في طبيعة الامور دائماً ما نرى خراف طيبة يسوقها راعي مراوغ يتلاعب بهم حتى في الطريق الذي يسلكونه ، يسقوهم يميناً ويساراً يلقي ببعضهم في البحر أو من فوق الجبل أو يسحلهم في الارض أو يخنقهم بالشك أو يتهمهم بالفساد والارهاب .فقد أظهرت نتائج الانتخابات مجالس المحافظات للعام ٢٠١٣ بان حزب الدعوة تنظيم المالكي لم يحصل على مقاعد في بعض المحافظات أو مقعد او مقعدين في بعض المحافظات ضمن قائمة أئتلاف دولة القانون التي كانت تسعى ان تحقق الاغلبية لكي تحكم المحافظات بمفردها ولكنها وجدت امامها قوائم وائتلافات قوية استطاعت ان تحقق انتصارات في اغلب المحافظات . وما على الثعلب الماكر أن لا يقف متفرجاً بل هو الذي يوحى بالسيئات كالشيطان ينتظر الفرصة التي يسمح بها ليفتك بالخراف من هنا أو من هناك ، فلا مانع من ضرب الخراف بعضهم ببعض بفتنة من أجل أن لا يترك السلطة .. والخراف الطيبة تنجرف من موقف الى موقف لا يهمه فَقدِ بعض الخراف هنا أو هناك المهم أن يظل راعياً , فويل له من عقاب ربه وويل له من الخراف الثائرة أما أن الاوان للخراف الطيبة ان لا تساق كالخراف الخرقاء!!!! أما ان لها ان تسأل بكل ادوات الاستفهام عن ماضيها و حاضرها و مستقبلها ، اما ان لها ان لا تنجرف وراء خرافات اتية من راع مراوغ و ثعلب ماكر. تتعلق المراوغة والخداع بتكنيك اللاعب الفردي فكل لاعب يجيد عدة مخادعات وبعض اللاعبين يمتازون بمخادعات خاصه بهم وبعضهم لديه مخادعة مفضلة وان المخادع يخدع الخصم بانه سيفعل شيء وثم يعمل شيء آخر او انه يتجه الى جهة معينة وثم التغيير الى جهة اخرى وان المخادع يحاول ان يفقد موازنة الخصم من خلال الخداع . ويوجد عدد كبير جداً من المخادعات منها مخادعة تغيير التحالفات اتجاه الكرسي . وكل مراوغة تستخدم حسب الحالة الانية التي يرأها المراوغ حينئذ مثلاً تشكيل الحكومة الحالية وعقد صفقة أربيل بين الكتل السياسية ومراوغة في عدم تنفيذ بنودها مما حدا بالبلاد ان ينساق الى هذا التدهور الامني والازمات السياسية التي لا تنقطع ابداً .ولتبدأ المراوغة التالية لتوقيعه شرف ميثاق مع المجلس الاعلى قبل الانتخابات لمجالس المحافظات لتشكيل حكومات محلية قوية قادرة على خدمة المواطن ومنسجمة في برامجها الخدمية ، ولكن بعد مرور خمسين يوماً على اعلان النتائج الاولية للانتخابات كان الاتفاق وميثاق الشرف على وشك التوقيع نحو تشكيل حكومات محلية باسلوب الشراكة وليس باسلوب الاغلبية لان الجميع يجب ان يساهموا في خدمة محافظاتهم فاصرار المالكي على ان يكون منصب المحافظ في بعض المحافظات الا من حزبه وحزبه لم يحقق الاعلبية ضمن قائمة أئتلاف دولة القانون مما أدى الى الغاء الاتفاق وميثاق الشرف فحدى بالائتلافات ان تشكل ائتلافات جديدة وتشكل الحكومات المحلية بعيداً عن أئتلاف دولة القانون بالرغم من انها حصلت على المرتبة الاولى في عدد المقاعد الانتخابية وليعلم الراعى المراوغ انه سيأكل عندما ينتهى دوره الباهت فالثعلب المكار لا قلب له و لا غالى عنده فهو لا يعتمد كثيرا على بصره فى تحديد فرائسه بل يميزها بسمعه الحاد فينقد عليها بسم قاتل او طلقة مدفع او حرقة قلب .