والسؤال الذي يطرح نفسه هل ذكّر البارزاني المالكي بوعوده التي قطعها على نفسه عندما كان بحاجة لاكراد عند تشكيل الحكومة ؟ وهل سيثق الاكراد بوعود المالكي ؟ , وهو المعروف بتنصله عن التزاماته للاخرين ؟ وهل سيفي المالكي بما وعد ؟ .
ان انهاء مسرحية الخلاف يدل دلالة واضحة على ان القيادة السياسية العراقية والمتمثلة باطراف النزاع المعروفة لم تكن بمستوى الامانة التي حملها لهم الشعب العراقي المظلوم , وهي ذات افق ضيق وتنطلق من منطلق المصلحة الذاتية والحزبية , والا مالذي تغير ليخرج لنا المالكي بعد مرور عام على الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد واربكن المشهد وزعزعت العلاقة الاستراتيجية بين الاكراد والشيعة ليقول ( ان المشاكل العالقة بين بغداد واربيل ستحل تحت مظلة الدستور , وكأن الدستور تم المصادقة عليه في زيارته الاخيرة الى اربيل .
ان تصافح المالكي مع النجيفي وزيارته الى اربيل لاتعني نهاية فصل مسرحية الخلافات الفئوية الشخصية , ولاتعني ان الوضع السياسي في العراق سيستقر , لان الساسة هم نفس الساسة والاهداف هي ذات الاهداف , ان الوضع في العراق يحتاج الى تغيير الوجوه ويحتاج الى ثورة بنفسجية في انتخابات مجلس النواب تاتي بقيادات قادرة على ان تتجاوز المحنة وترفض كل اشكال الطائفية وتقسيم العراق وتسعى الى خدمة الوطن والمواطن .