اما اليوم فما نراه على الساحة العربية والدولية من قتل وتفخيخ وانقلابات الخ ...أشبه بتلك القصة التي ابتدأت براعي الماشية، وانطلقت شرارتها الأولى في عام ٢٠٠٣ بعد سقوط النظام ألبعثي، حيث احتضنت المحافظات الغربية في العراق (صبيان الإخوان ولقيطي القاعدة) بحجج شتى منها مقاومة الاحتلال الأمريكي ونصرة المذهب والحفاظ عليكم من الحكم الفارسي وامتداد المذهب الجعفري، والكثير ممن لديهم عقم بالإنجاب رحبوا بالوليدين الطارئين الذي لم يعرف أبويهم، فقام هؤلاء بقتل الأبرياء من أبناء القوات الأمنية من الجيش والشرطة، وتفخيخ السيارات وقتل الشعب في الأسواق والطرقات العامة، ثم تعدوا كل القيم الإنسانية، والأخلاقية، واستباحوا حرمات كل شئ حتى اؤلئك الذين أواهم من حرارة الصيف وبرد الشتاء فأصبحوا أسيادهم وأصحاب القرار.
بلا شك ما يدور اليوم في أروقة الدول العربية من صراع، واقتتال، وتدمير البلدان، وضرب البنية التحتية لجميع الدول العربية، هو نتيجة ما أنجبته قطر، والسعودية، وأرضعته من أموالها إلام الأمريكية، ولولت لهما الشريكتين التركية، والإسرائيلية، ثم حبيا على الأراضي المصرية ليترعرعا عليها ويأكلا من ثمرها حتى بلغا أشدهما، ثم اتضح بعد ذلك دائهم الخبيث في جسد ألامه العربية، والإسلامية، وصارا يهدد الجميع حتى ركبا أمواج الربيع العربي وحرفا مسار المظاهرات ألمطالبه بالحرية وكرامة الإنسان، الى خريف واستعباد الشعوب تحت يافطة الإسلام والدين الحنيف.
مصر اليوم تعيش أزمة حقيقية تحت حكم (اللقطاء وذئاب البادية) من تقييد الحريات، وسفك الدماء، وقتل الأبرياء، وجعل البلد مسرح للاحتقان الطائفي والحزبي والقومي، وكشروا عن أنيابهم ومخالبهم بعد توليهم إدارة شؤون الدولة المصرية حيث ساندوا المشروع الإرهابي والطائفي في سوريا، وسحب السفير المصري، ورفعوا العلم على أكتافهم لما يسمى بالجيش الحر، ومن ثم قتل العلامة الجليل ( حسن شحاتة ) وسحله في الشوارع إمام أنظار الأجهزة الأمنية، وبعد ذلك لا ينفع الندم وعض الأصابع ( ولا يصلح العطار ما أفسده ألدهري)...