خريف الحكومة

الاستقراء للواقع السياسي من خلال نظرة مستقبلية يظهر بالأفق قدوم موسم الخريف ورياح التغير لتقصي معها معالم حكومة لم ولن تقدم للمواطن سوى شعارات جميلة معلقة على يافطات كبيرة لتسوق بها افكار تنظيرية فقط.

نسائم هذا الخريف بدأت بدخولها اروقة الحكومة من خلال ابواب الفشل بتوفير ابسط الاشياء المهمة لحياة كريمة للمواطن وكذب السياسيين في كثير من الميادين والوعود الزائفة والخيالات الواسعة للمسؤولين مطلقين العنان لأحلامهم لتصل الى درجة لم يفرقوا بين الحقيقة والاحلام ليظهر مسؤول ما من على الشاشات الماسية ليقول ان عام ٢٠١٣ نصدر الكهرباء؟؟؟؟؟ يبدو ان ذلك المسؤول كان في حلم اليقظة ولم يستطع ان يميز الحقيقة. لربما من حقوقه الشخصية ان يحلم لكن يجب عليه ان يقول (حلمنا ان نصدر الكهرباء عام ٢٠١٣) وبهذا الموقف محاولة لأنقاذ نفسه من قائمة الكذابين الطويلة.والغريب في الامر لانعرف كيف اعتمد هذا المسؤول في تصريحاته وماهي المعايير التي اعتمدها او الادلة هل هي من خلال دراسة للواقع؟؟اذا كان هذا المسؤول يعيش في منطقة لاتطفئ بها الكهرباءولايعرف من معاناة المواطنين شئ الا من التقاريرالموضوعة على طاولته يقدمها له مجموعة من الموظفين تعينوا من خلال المحسوبية ولم يخرج من مكتبه سوى للمؤتمرات لانستغرب من تصريحاته شي لانه غير مؤهل لأن يكون في المكان لمناسب وهو ايضا تم تعينه بالمحسوبية, وتستمر هذه البوابات بالانفتاح لترحب بالخريف الذي يقلع الحكومة......