:: آخر الأخبار ::
الأخبار محافظ بغداد يعلن تسليم ٦٢٥ مدرسة جديدة الى مديريات التربية لغاية الآن (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٣٠ م) الأخبار السوداني يفتتح معرض الآثار العراقية التي تم استردادها من بعض الدول الاخرى (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٢:٥٦ م) الأخبار الامم المتحدة: العراق يعيش حالة استقرار متقدماً بخطى نحو تنمية مستدامة (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٩:٥٣ ص) الأخبار قرار ايراني بشأن معاوية (التاريخ: ٥ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:٢٢ ص) الأخبار انفجار دامي في شارع المتنبي .. حدث في مثل هذا اليوم (التاريخ: ٥ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:١٤ ص) الأخبار بسبب قرارات ترامب الاحادية.. كندا والصين تفرضان رسوما مضادة على أميركا (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٣٠ م) الأخبار السوداني يتلقى دعوة رسمية من السفير الصربي لزيارة بلغراد (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠١:٥٣ م) الأخبار القضاء الاعلى يعلن اتلاف ٢٣٩ كيلو غرام من المواد المخدرة (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠١:١٨ م) الأخبار الخارجية الصينية: التهديد والردع سياسة خاطئة تنتهجها الولايات المتحدة (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:٠٠ ص) الأخبار وزارة العمل تعلن اطلاق المنحة الطلابية للأشهر الثلاثة الاخيرة من العام ٢٠٢٤ (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ١٠:٥١ ص)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٦ / رمضان المبارك / ١٤٤٦ هـ.ق
١٦ / اسفند / ١٤٠٣ هـ.ش
٦ / مارس / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٣٥٠
عدد زيارات اليوم: ٤٢,٤٤٤
عدد زيارات اليوم الماضي: ٦٤,٢٨٠
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٨٩,٢٧٧,٨٩٨
عدد جميع الطلبات: ١٨٥,٤٦٠,٣١٣

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٩,٠٠١
الملفات: ١٥,٣١٨
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٤,٠١٥
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات معركة بدر والحقد السفياني للإسلام ولرسول وأهل بيته

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: سيد صباح بهبهاني التاريخ التاريخ: ٣١ / يوليو / ٢٠١٣ م المشاهدات المشاهدات: ٣٩٠٤ التعليقات التعليقات: ٠

المقدمة|

وللعلم أن غزوة بدر الكبرى عز المؤمنين وذل الكافرين !

وروي أن الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز عند ما ذكر رجل عنده يزيد فقال : أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، أمر بضربه عشرين سوطاً , وكتب التاريخ كالبداية والنهاية لابن كثير، وتاريخ الإسلام للإمام الذهبي، والكامل لابن الأثير، وحتى إن محبة ابن خلدون في العبر شحن معهم تاريخه بأحداث ملكه المخزية، وبما ارتكب من المظالم حتى عده كثير من علماء أهل السنة من الفاسقين، وأجاز بعضهم لعنه، منهم القاضي أبو يعلى الذي صنف كتاباً فيه من يستحق اللعن من الفاسقين وعده منهم، وألَّف ابن الجوزي كتاباً اسماه "الرد على المتعصب العنيد المانع من دم يزيد" وقال: (سألني سائل عن لعن يزيد بن معاوية فقلت: يكفيه ما به، فقال: أيجوز لعنه، قلت قد أجازه العلماء الورعون، منهم أحمد بن حنبل فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) الأنفال/٤٤.

(ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لا نفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين )آل عمران /١٧٨.

(وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) .. إلى قوله (يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ) آل عمران:١٢٣،١٢٥

(هذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ) الحج/١٩ .

وأن هذه الكلمات تدل على الكفر الباطني ليزيد وبغضه للرسول صلى الله عليه وآله ، إذ أنّه تغنّى بهذه الأشعار وهو في غاية الفرح والنشوة عندما ادخل عليه سبايا أهل البيت بعد مقتل الحسين قائلا :

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهـلوا واستهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل

قد قتلنا القرم من ساداتهم

وعدلناه ببدر فاعتدل

. لعبت هاشم بالملك فلا

عادله يزيد المقبور بحقده, رؤوس أهل البيت عليهم السلام مقابل رؤوس أجداه في معركة بدر الكبرى حيث قتل عتبة وأخوه شيبة وأبنه الوليد على يدي ثلاثة من أولاد عشيرة النبي عميه وابن عمه الإمام علي تصورا منذ ذلك والوقت والجاهلية انتقمت للكفر من الرسول وآل بيته عليهم سلام الله .ولكم مخلص ما دار في معركة بدر وما أضمره البيت الأموي ضد آل رسول الله وحقيقة أن دل يدل على أن كفرهم وكراهيتهم ولحد يومنا هذا نرى أن الأعراب في شبه الجزيرة وما حولها من دول الخليج هي أشد عداوة لأل الرسول وتراهم خصوص تأسست مدرسة ثانوية في عاصمة المملكة "الرياض" في حي الحزم على امتداد شارع حمزة بن عبد اللطيف، واختير لها اسماً هو ــ مدرسة يزيد بن معاوية ـ .. يفتخرون دولة آل سعود ب يزيد وهم أطلقوا على مدرسة هنا بسه مدرسة يزيد ابن معاوية ،ولم يذكروا لرسول الله وأهل بيته أي اسم لجامعة أو دار حكمة كلها ليزيد ومعاوية والفئة الضالة بل حتى جامعتهم هي على اسم عبد العزيز ! ونعود لمعركة بدر والحقد الأموي للإسلام ولرسول وأهل بيته.. ويعلق أحد الكتاب السعوديين المعتدلين ويعاتب وزيرة التربية لماذا سميتم هذه المدرسة بسم هذا الفاسق وهو الأخ  عبدالله فراج الشريف من وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في تسمية إحدى المدارس الحكومية بالرياض تحت أسم الخليفة يزيد بن معاوية ثاني خلفاء بني أمية ويقول :

في هذا العام تأسست مدرسة ثانوية في عاصمة الوطن "الرياض" في حي الحزم على امتداد شارع حمزة بن عبد اللطيف، واختير لها اسماً هو "مدرسة يزيد بن معاوية" الملك الثاني الأموي، الذي نعرفه جميعاً، وما أثير حول سيرته أثناء فترة ملكه التي استمرت أربع سنوات، وكانت من أكثر فترات التاريخ الإسلامي دموية، والذي قال عنه الإمام الذهبي في سير النبلاء: (كان قوياً شجاعاً، ذا رأي وحزم، وفطنة وفصاحة وله شعر جيد، وكان نصابياً، فظاً، غليظاً، جلفاً، يتناول المسكر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس، ولم يبارك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين، كأهل المدينة قاموا لله، وكمرداس بن أُديّة الحنظلي البصري، ونافع بن الأزرق، وطواف بن معلى الدوسي، وابن الزبير بمكة، وروي أن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز عند ما ذكر رجل عنده يزيد فقال: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، أمر بضربه عشرين سوطاً، وقال الإمام ابن كثير: (وقد كان يزيد فيه خصال محمودة من الكرم أو الحلم، والفصاحة، والشعر والشجاعة، وحسن الرأي في الملك، وكان ذا جمال وحسن عشرة، وكان فيه إقبال على الشهوات وترك الصلوات في بعض أوقاتها، وإماتتها في غالب الأوقات، وكتب التاريخ كالبداية والنهاية لابن كثير، وتاريخ الإسلام للإمام الذهبي، والكامل لابن الأثير، وحتى إن محبة ابن خلدون في العبر شحن معهم تاريخه بأحداث ملكه المخزية، وبما ارتكب من المظالم حتى عده كثير من علماء أهل السنة من الفاسقين، وأجاز بعضهم لعنه، منهم القاضي أبو يعلى الذي صنف كتاباً فيه من يستحق اللعن من الفاسقين وعده منهم، وألَّف ابن الجوزي كتاباً اسماه "الرد على المتعصب العنيد المانع من دم يزيد" وقال: (سألني سائل عن لعن يزيد بن معاوية فقلت: يكفيه ما به، فقال: أيجوز لعنه، قلت قد أجازه العلماء الورعون، منهم أحمد بن حنبل فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة)، ومن لم يلعنه قال: (لا نحبه ولا نسبه، وله نظراء من خلفاء الدولتين "يعني الأموية والعباسية" وكذلك في ملوك النواحي، بل وفيهم من هو أشر منه، وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم  وسلم - بتسع وأربعين سنة، والعهد قريب، والصحابة موجودون كابن عمر كان أولى منه ومن أبيه وجده، والقول للإمام الذهبي، والسؤال موجه لوزارة التربية والتعليم من كانت هذه سيرته ما الحكمة في أن يعلو اسمه هامة إحدى مدارسنا، مع أن في الأخيار من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتابعيهم وأفذاذ العلماء غنية عن مثله، ولنا أمل أن تسمى هذه ا لمدرسة باسم أحدهم فهو ما نرجو والله ولي التوفيق .

هذا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وأن أول من قدم لمبارزة كفار قريش الأمويين وحلفاءهم ،وكان الذين وقفوا هم الصناديد من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر حث كان الإمام علي والحمزة و عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف .نعم هم أول من حارب الكفر ,

وتقدم عتبة وأخوه شيبة وأبنه الوليد وجالوا في الميدان وكانت نيران الحرب قد اندلعت، فطلبوا المبارز. فبرز إليهم ثلاثة نفر من الأنصار وانتسبوا لهم، فقالوا: ارجعوا، إ  نما نريد الأكفاء من قريش، فأمر صلى الله عليه وآله علياً وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، بالمبارزة فجاءوا إلى الميدان ولهم زئير كزئير الأسد، قال حمزة: أنا حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، فقال عتبة: كفؤ كريم وأنا أسد الحلفاء وأنا أسد المطيبين .

فبرز علي عليه السلام للوليد، وحمزة لشيبة، وعبيدة لعتبة، فقال علي عليه السلام :

أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب وهاشم المطعِم في العام السغب

وأفي بميثاقي وأحمي عن حسب

فحمل عليه السلام على الوليد، فضربه على حبل عاتقه فأخرج السيف من إبطه، قيل: أخذ الوليد يده المقطوعة وضرب بها رأس علي عليه السلام، ثم ذهب إلى أبيه هارباَ، فشد علي عليه السلام، فضرب فخذه فسقط ميتاً . وتقدم حمزة وشيبة فتبارزا طويلاً حتى تكسَّرت سيوفهما ودروعهما، وأخذا يتصارعان، فقال المسلمون: يا علي أما ترى الكلب قد بهر عمك؟ فحمل عليه السلام وقال: يا عم طأطيء رأسك وكان حمزة أطول من شيبة فأدخل حمزة رأسه في صدره فضربه علي عليه السلام فطرح نصفه، أما عبيدة فانه ضرب رأس عتبة فشقه وضرب عتبة رجل عبيدة فقطعها فجاء أمير المؤمنين عليه السلام إلى عتبة وبه رمق فأجهز عليه وقتله، ولذا قال لمعاوية: <<وعندي السيف الذي أعضضته بجدك وخالك وأخيك في مقام واحد >>

فحمل حمزة وعلي عبيدة إلى النبي صلى الله عليه وآله فبكى كثيراً حتى سالت دموعه على وجه عبيدة، وقد سال مخ ساقه منها ..

شهادة عبيدة :

فاستشهد رضوان الله عليه عند رجوعهم إلى المدينة في أرض روحاء أو صفراء، ودفن هناك وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وآله بعشر سنين وهذه الآية نزلت في حقهم :

(هذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ) الحج/١٩ .

ملائكة النصر :

ووقع الرعب في قلوب المشركين وفي قلب أبي جهل بعد قتل هؤلاء الثلاثة، وكان يحرِّضهم على القتال، فجاء إبليس في صورة سراقة بن مالك وقال :

إني جارٌ لكم ادفعوا إلي رايتكم، فدفعوا إليه راية الميسرة وركض أمامهم وشوقهم للقتال، فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لأصحابه: (غضوا أبصاركم وعضوا على النواجذ)، ثم دعا وطلب النصر من الله فأرسل الله الملائكة لنصرتهم، وقال تعالى :

(وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) .. إلى قوله (يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ) آل عمران:١٢٣،١٢٥

فلما رأى إبليس الملائكة ولّى هارباً وضرب الراية على الأرض ونكص على عقبيه، فجاءه منبه بن الحجاج وأخذ رداءه وقال: يا سراقة أين؟ أتخذلنا في هذه الحالة، فضرب على صدره وقال إني أرى ما لا ترى، قال تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَغَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى‏ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِي‏ءٌ مِنكُمْ إِنِّي أَرَى‏ مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الأنفال/٤٨ .

شجاعة نادرة :

وكان علي عليه السلام يهجم على القوم كالليث الغضبان، حتى قتل منهم ستة وثلاثين رجلاً، وقد روي عنه عليه السلام انه قال: ((لقد عجبت يوم بدر من جرأة القوم، وقد قتلت الوليد بن عتبة إذ أقبل حنظلة بن أبي سفيان فلما دنا مني ضربته ضربة بالسيف فسالت عيناه ولزم الأرض قتيلاً )).

وقتل سبعون رجلاً من أبطال قريش في تلك المعركة، منهم: عتبة، وشيبة، والوليد بن عتبة، وحنظلة بن أبي سفيان، وطعيمة بن عدي، والعاص بن سعيد، ونوفل بن خويلد، وأبي جهل .

 

ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله رأس أبي جهل مقطوعا ًسجد لله شكراً، ثم انهزم جيش المشركين فلحقهم المسلمون، وأسروا منهم سبعين نفراً، وكانت هذه الحادثة في اليوم السابع عشر من شهر رمضان .

كان النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط في جملة الأسرى، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتلهم، وقد كانوا من أعداء النبي صلى الله عليه وآله وعقبة هو الذي تفل على وجه النبي صلى الله عليه وآله بمشورة أمية بن خلف الذي قتل أيضاً .

ولما قتل النضر على يد أمير المؤمنين عليه السلام رثته أخته بقصيدة من جملتها هذه الأبيات :

<< أمحمد يا خير ضنء كريمة في قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضرك لو مننت وربما مَنَّ الفتى وهو المغيظ المحنق

فالنضر أقرب من أسرت قرابة وأحقهم ان كان عتق يعتق

وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما بلغة هذا الشعر قال : لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه >>

وأنظر بقى الحقد الأموي من آل أبي سفيان أبو سفيان الذي كان قائد الشرك والظلال وزوجته أكلت الأكباد هندة الملعونة التي أكلت كبد سيد الشهداء الحمزة وأبنه معاوية الذي ظل حاقد على أمير المؤمنين عليه السلام وخرج مع الخوارج كما خرجوا ضد أبو بكر في الردة ؛ وحسب هم كفار وهنا ارتد معاوية وحاربة خليفة رسول الله المنتخب إذن أن معاوية احد اركان الظلال والفتنة ضد الإسلام كما كان ابوه وجده وأخواله وأخيه في بدر نعم وظل الحقد الأموي إلى أن انتقم يزيد لثار أجداده الكفار بقتل الحسين عليه السلام

وقال اللعين يزيد بن معاوية عندما وضعوا راس الإمام الحسين عليه السلام أمامه

ابن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( ٨ ) - رقم الصفحة : ( ٢٠٩ )

- قال : فضرب يزيد في صدر يحيى بن الحكم وقال له : أسكت ، وقال محمد بن حميد الرازي - وهو شيعي - : ، ثنا : محمد بن يحيى الأحمري ، ثنا : ليث ، عن مجاهد قال : لما جئ برأس الحسين فوضع بين يدي يزيد تمثل بهذه الأبيات :

ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج في وقع الاسل

فأهلوا واستهلوا فرحاً * ثم قالوا : لي هنيا لا تسل

حين حكت بفناء بركها * واستحر القتل في عبد الاسل

قد قتلنا الضعف من أشرافكم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل.

 

وأن هذه الكلمات تدل على الكفر الباطني ليزيد وبغضه للرسول صلى الله عليه وآله ، إذ أنّه تغنّى بهذه الأشعار وهو في غاية الفرح والنشوة عندما ادخل عليه سبايا أهل البيت بعد مقتل الحسين قائلا :

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهـلوا واستهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل

قد قتلنا القرم من ساداتهم

وعدلناه ببدر فاعتدل

لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء ولا وحي نزل

أن أصل هذه القصيدة لعبدالله بن الزبعري إلا أنّ إنشادها من قبل يزيد في ذلك الموقف ينم عن اعتقاده بمضمونها. وفي أعقاب الترنّم بهذه الأشعار التي قالتها السيد العقيلة الحوراء زينب والتي أبتدأ بسورة الروم الآية ١٠ حيث الآية : (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون ) وكان ضمن حديث الخطبة أيضاً من سورة آل عمران الآية ١٧٨ : (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) ونستدل من خطبتها الكثير من الشواهد التي تبرهن على خروج يزيد من حريم الإسلام وعدم اعتقاده بالدين ،وتبين كفره أمام الملأ وأن وأقعت كربلاء كشفت الكثير عن الكفر الخفي لأمويين وأزالت الستار عن حقيقتهم والتاريخ ينضح ما فيه على رغم التستر..وانظر لخطبة الحوراء حيث تقول في خطبتها العملاقة التي هزت كيان العرش الأموي وهي تقول :

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين ، صدق الله سبحانه كذلك وتقول:

(ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون ) الروم/١٠ .

أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء ، فأصبحنا نساق كما تساق الإسراء أن بنا هوانا على الله ، وبك عليه كرامة ، وأن ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ، جذلان مسرورا حيث رأيت الدنيا لك مستوثقة . والأمور متسقة ، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا ، فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى :

(ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين )آل عمران /١٧٨.

أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبايا قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ويستشرفهن

أهل المناهل والمناقل ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف ، ليس معهن من رجالهن ولي ولا من حماتهن حمى ؟ وكيف ترتجي مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ؟ وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت

من نظر إلينا بالشنف والشنآن ، والاحن والاضغان ؟ ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم :

[ لاهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل ]

منحنيا على ثنايا أبي عبد الله ( عليه السلام ) سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك ، وكيف لا تقول ذلك ! وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ونجوم الأرض من آل عبد المطلب ، وتهتف بإشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ، ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت ، اللهم خذ بحقنا وانتقم من ظالمنا ، واحلل غضبك ممن سفك دماءنا وقتل حماتنا ، فوالله ما فريت إلا جلدك ، ولا حززت إلا لحمك ،

ولتردن على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مما تحملت من سفك دماء ذريته ، وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )

وحسبك الله حاكما وبمحمد ( صلى الله عليه وآله ) خصيما وبجبرائيل ظهيرا ، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين ، وبئس للظالمين بدلا ، وايكم شر مكانا وأضعف جندا ، ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، إني لاستصغر قدرك ، وأستعظم تقريعك ، وأستكثر توبيخك ،

لكن العيون عبرى والصدور حرى ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا ، والأفواه تتجلب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل وتعفرها أمهات الفراعل ، ولئن اتخذتنا مغنما

لتسدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ( وما ربك بظلام للعبيد ) فإلى الله المشتكى وعليه المعول ، فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ،

فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا تدحض عنك عارها ،

وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي : ألا لعنة الله على الظالمين ، فالحمد لله رب العالمين الذي ختم لا ولنا بالسعادة والمغفرة ، ولآخرنا بالشهادة والرحمة ، ونسأل الله أن يكمل لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل

فسلام الله عليك يا سيدتي يا جبل الصبر أيتها العقيلة

وسلام الله على أخيك سيد الشهداء

يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما

ويستدل من خطبتها خروج يزيد من حريم الإسلام وعدم اعتقاده بالدين، ويثبت كفره وفسقه أمام الملأ .

لقد كشفت واقعة كربلاء عن الكفر الخفي للأمويين، وأزالت الستار عن حقيقتهم وأظهرتها للأمة وللتاريخ، وهذا من ثمار واقعة الطف الخالدة .

وماذا عسى أن يقول المادحون في وصف من مدحه الله تعالى وأثنى عليه وقد قال أنا سيد ولد آدم ولا فخر والله.

وهكذا انتقلت العقيلة زينب إلى الرفيق الأعلى .. وعانت ما عانت من ظلم وجور البيت الأموي السفياني . وبقي ذكرها خالداً ينير للبشرية طريق الكرامة والمجد . ويداً بيد للتعاون لأحياء ذكرى آهل البيت ولنتعاون ونتآخى جميعاً على أن نكون أخوان في نعمته ومتمسكين بدينه ولا نعيد الحق الذي زرعه البيت الأموي ـ السفياني قبل ١٣٩٢سنة وأن الوحدة والتعاون والإخاء هو أصل الدين الإسلامي والمرجو أن نكون يداً ضاربة لكل من يريد أن يفرق صفنا ووحدتنا ولنكن دعاة حق وإصلاح ولنزيد في العلم ولأن العلم نور ومرة أخر لنحي ذكر الله ورسوله ولنتعاون لبناء الصف ونبتعد عن كلمة سني وشيعي فكلنا من أصحاب الشهادتين وأن الأصل هو الإسلام ولنكن أخوة في الإنسانية قبل إن نكون أخوة في الدين لأن الدين لله والوطن للجميع وكلنا عباد الله نفخ به من روحه في آدم وأن رضى الله سبحانه هو الهدف ولنتعاون ونتآخى لحياة أفضل والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .

أخوكم المحب المربي
سيد صباح بهبهاني 
behbahani@t-online.de

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني