واذا كانت الشريحة الثانية قد اغتنمت الفرصة لتضاعف اجرها بعد الفطور من صيام طويل مضني في اجواء حارة وظروف صعبة واجواء متوترة فان الشريحة الاولى قد فرطت بهذه الفرصة التي لاتتكرر الا بمرور عام واضاعتها وان كانت لم ترتكب المحرمات .
لم تغب هذه المعاني والافكار عن ذهن السيد عمار الحكيم - مثلما لم تغب عن ذهن اسلافه العظام لاسيما الفقيدين الكبيرين شهيد المحراب وعزيز العراق واعمامه الشهداء واجداده الاكارم ( قدست اسرارهم جميعا) – فسار على نهجهم واقتفى اثرهم محتضنا الشباب في امسيات تثقيفية ارشادية توجيهية عامة امتدادا لملتقى الاربعاء الثقافي وبشكل اوسع.
وامسية بهذه التوجهات والمعالجات والافكار المتنوعة ،وشباب بهذه الرغبة والطواعية ،واوقات بهذه التباريك والخيرات ،واجواء بهذه الروحانية جديرة بتحقيق الغاية المنشودة المتمثلة بالتزود من منهل الثقافة الواسعة التي لم تختصر على الوعظ الديني فحسب بل اتسعت لتشمل مختلف المعارف والعلوم والاطلاع على آخر المستجدات على الساحة السياسية والامنية والمشاركة في ابداء الرأي فضلا على تحقق الاجر والثواب كما مسنون عن النبي الاعظم واهل بيته المعصومين .
لاشك ان هذه الامسيات تحولت الى مدرسة رائدة في مجالها وهي جديرة بهذا الدور وخاصة في المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق .