امتثالاً لأمر الله المبين في الآيتين الكريمتين التاليتين: [قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ] (الممتحنة:٤) [وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ] (التوبة:١١٤) وحيث أن شقيقي د. محمد سوادي العطية والبالغ من العمر ثمانية وستين عاماً والمقيم في لندن وليس له ذرية قد ارتد عن دين الإسلام واعتنق ديانة زوجته العراقية، منذ أكثر من عشر سنوات، واتخذ اسماً بديلاً لمحمد هو مايكل، وبدل اسم جده من عطية إلى عطيايا، ودعاني وعائلتي للاقتداء به، ورفض الاصغاء لما قدمت له من نصح أخوي وأدلة مقنعة على بطلان عقيدته الجديدة، لذا أعلن للملأ براءتي إلى الله منه، وأفوض أمره إلى الله وحده، اعتقاداً مني بالآية الكريمة: [وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ] (الكهف: ٢٩).
وكما أن الإسلام عهد بين الله وعباده كذلك هوميثاق بين المسلمين، وليس من العدل نقض جوهر الميثاق والاحتفاظ بمنافعه المادية، ونظراً لأن والدي المسلم المتوفي قد منَّ في حياته على أخي المرتد بأملاك عقارية وزراعية، وحقه في الاحتفاظ والتصرف بها مشروط بثباته على ديانة والده وبره، وهو شرط عادل في كل المقاييس الشرعية وغيرها، وحيث أنه سفه والده وعقيدته، ولا يقوم ببره من خلال الدعاء له والصدقة والاستغفار وصلة الرحم لذا احمل كافة الأطراف من حكومة ومؤسسات رسمية ومراجع دينية وأفراد وبالأخص السفارة العراقية في لندن مسؤولية تطبيق العدالة في هذا الأمر والامتناع عن مساعدته في التصرف بأملاكه في العراق لئلا يستعملها خلافاً لمشيئة والده وللتبشير بعقيدته بين المسلمين، وهذا كل ما في وسعي القيام به والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وحسبي الله ونعم الوكيل، وهو أعدل الحاكمين.