وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر،: بعد مرور عشرة سنوات على التغيير في العراق نحتاج الى استيضاح بعض الامور والاستفادة منها ، وما هي حالة العلاقات الان بين مكونات البلد .
واضاف: هناك منجزات وكانت هناك طلائع من الخيرين بذلوا ما بجهدهم لبناء البلد ورافق هذه الانجازات بعض الاخفاقات وهي حالة طبيعية في كل البلدان التي تشهد تغييرا وخاصة نحن نتابع اليوم البلدان التي حصل فيها التغيير تعاني من بعض المشاكل هنا وهناك .
واشار الى: انه كيف نقيم العلاقة اليوم بين العرب والاكراد وبين المسلمين والديانات الاخرى او بين المذاهب المتعددة في الاسلام هل تطورت هذه العلاقة ام نزلت المشاكل السياسية الى القاعدة الشعبية ونقول ان الجوانب السياسية اثرت بانزال المشاكل من القمة الى القواعد وهذا التاثير يجب ان يرمم وهذا لا يكون بخطاب واحد او اثنين.
واوضح: اننا نرى ان الغالبية العظمى لم تتأثر ولكن على الساسة ان يلتفتوا الى قضية ان رصيد العراق هو هذه المكونات.
وبين الصافي: هناك دعوات كثيرة في البلد للاستثمار واتفاقات مع شركات ودول ، وهي امور جيدة لكن هناك زاوية ، وهي هجرة الاموال والمستثمرين العراقيين الى خارج البلد وحالة من الفرار، مشيراً الى أن الاستثمار داخل العراق امر نريده لانه يعجل من البناء ويمنح فرص عمل ويطور البلد ولكن المستثمرين العراقيين الذين يستثمرون خارج البلد هما على صنفين ، الاول تاجر اما خائف من العراق واما ليست لديه روح وطنية تجعله يبني بلده قبل البلدان الاخرى واما الصنف الثاني فهو سياسي يخاف من الاستثمار في البلد من اجل ان لايكشف امره.
وتساءل ممثل المرجعية "عن كيفية جمع موظف عادي في الدولة العراقية قد يصل راتبه إلى بضع ملايين في اقصى الحالات إلى الاستثمار بمليارات الدنانير في دول أخرى، وما هو الذكاء الذي يحمله هذا الموظف ليحول بضعة ملايين إلى مليارات، ان كان كسبها بطرق مشروعة".
وكشف الصافي "ان هؤلاء الموظفين التجار كسبوا أموالهم من خلال صفقات سرية خاصة منحت لهم ومنعت عن التجار العراقيين الشرفاء"، وصفهم بأنهم "عملاء للدينار وخونة صغار"، داعيا إياهم إلى "تعلم الوطنية من فقراء الشعب واخذ جرعات منها لزرعها في نفوسهم".
واكد ممثل المرجعية الدينية ان "هناك دولا ذكرت ان ٧٠ % من المستثمرين لديها هم عراقيون"، مطالبا "العيون النظيفة في الدولة العراقية والشخصيات التي تحب البلاد بملاحقة هؤلاء الأشخاص الوضيعين وأصحاب الأخلاق الرخيصة".