واكد أن الشعب مستعدة لمعالجة المتضررين من السيول في حال عجز الحكومة، وعد مبالغ المنحة لهذه الشريحة "محدود ولاتصنع شيئا، فيما استنكر الهجوم الاسرائيلي على سوريا، واصفا الصراع فيها بـ"الطائفي".
وقال ان حقيقة ما يجري في سوريا هي معركة طائفية وليست سياسية واضاف: نطالب المجتمع الدولي للتدخل في الشأن السوري ومنع هذه المجموعات من التعدي على مقدساتنا والدول الكبرى مسؤولة عن أي تعد.
مضيفا ان العدوان الاسرائيلي على سوريا يكشف لنا حقيقة الدول الكبرى وامريكا والمجتمع الدولي ويكشف لنا حقيقة ما يجري في سوريا وقال: اذا كان ما يجري في سوريا معارضة سياسية للحكومة السورية فكيف نفسر التعدي ونبش مرقد الصحابي حجر بن عدي(رض) والمجتمع الدولي لم يحرك ساكنا ويدعم الجماعات المسلحة ويتهمون العراق وسوريا وحزب الله بارسال مقاتلين في الوقت الذي يدخل الالاف بدون فيزا الى سوريا لاسقاط النظام السياسي هناك ولا تكون أية ردة فعل من المجتمع الدولي.
وتساءل سماحته: لماذا اثارة مشاعر الناس للدفاع عن مرقد السيدة زينب(ع) واضاف: نبش مرقد الصحابي حجر بن عدي نذير لنا للتعدي على مرقد السيدة، مضيفا: اذا تتعرض مراقد ائمتنا للتعدي من مجموعات سوداء حمقاء من حق الشعوب ان يندفعوا للدفاع عن مقدساتهم.
وفي الشأن العراقي ناشد سماحته الاجهزة المسؤولة والهلال الاحمر ان يكونوا اكثر جدية لاغاثة المناطق المنكوبة جراء السيول داعيا الى وضع الخطط التي من شأنها منع هكذا كوارث. وتابع قائلا: لا شك ان هناك تقصير في الاداء من قبل الاجهزة المسؤولة فالعراق غني ويمكنه ان يستقطب خبرات العالم.
الى ذلك اكد سماحته ان الشعب العراقي مستعد لاغاثة العوائل المتضررة جراء السيول اذا كانت الدولة لا تستطيع اغاثتهم. واضاف: نحتاج الى صيحة انسانية لعون المنكوبين والناس مستعدة لذلك ولابد من ترتيبات ادارية لاستقطاب تبرعات الناس واضاف: تعويض المتضررين بمليونين واربعة لا تصنع شيئا لانهم خسروا كل ما يملكون.
وحول ذكرى استشهاد آية الله العظمى سماحة السيد محمد باقر الحكيم (قده) اعتبر سماحته ان شهادة شهيد المحراب في الاول من شهر رجب مثلت منعطفا جديدا سار به العراق، لافتا الى ان شهيد المحراب (قده) اسس لثلاث مراحل ونجح فيها وهي:
١- مرحلة بناء ارادة التغيير الجماهيري في العراق ، حيث عمل على تكوين ارادة شعبية باتجاه اسقاط نظام صدام بعد ان كانت الصورة غير واضحة لدى الشعب وكانت مهمة شاقة وهذا ما تحقق بعد ١٢ عاما.
٢- تغيير المعادلة العربية: سماحته اكد ان شهيد المحراب كان يجد نفسه مسؤولا عن تغيير المعادلة العربية بعد ان مثلت النظم العربية العقبة دون اسقاط نظام صدام في الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١م.
٣- تغيير المعادلة الدولية: سماحته في هذه المرحلة اشار الى الدور الكبير لشهيد المحراب والمؤسس لتغيير هذه المعادلة واستطاع ان يكشف القناع للدول الكبرى ونجح في ذلك ووقفت الدول بعد ذلك الى جانب ارادة الشعب وتم انقاذه من الكابوس الجاثم على صدره بجهوده وجهود عشرات العلماء والاف الجماهير.