ودعا المدرسي الى التخلص من اسباب "الارهاب" بعد تزايد أعمال العنف في البلاد على نحو غير مسبوق منذ رحيل القوات الأمريكية أواخر ٢٠١١.
وقال مسؤول إعلام المرجع المدرسي الشيخ حسين الخشيمي لـ"شفق نيوز"، إن "سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي أدان العمليات الارهابية الاخيرة في بغداد وكركوك وحمل الجهات التي تبث الافكار الطائفية والتكفيرية مسؤولية تلك العمليات الاجرامية".
واستنكر المدرسي "التفجيرات التي وقعت في بلدة ريهانلي الواقعة على الحدود السورية التركية"، مؤكداً انه "ضد الارهاب اين ما وقع والذي حدث في العراق وفي تركيا نستنكره بشدة ويؤلمنا كثيراً".
وعزا المدرسي ما أسماه بـ"طغيان الارهاب" الى "كثرة الظلم والمحسوبية والطبقية والفقر وانها من الاسباب الرئيسية التي ينبغي القضاء عليها للتخلص من الارهاب الى الابد".
وحذر المدرسي من "مغبة اعتماد بعض الفضائيات والمؤسسات الاعلامية المختلفة اسلوب بث الافكار السلبية في المجتمع لإعانة الارهاب والظلم"، داعياً الى "نشر الرحمة والقيم المثلى من خلال الاعلام المهني والخطاب المعتدل لرجال الدين من مختلف الاديان والمذاهب".
وبين المدرسي ان "الاعلام المأجور ورجال الدين من اصحاب الفتاوى التكفيرية هم وراء ما يجري من قتل وتدمير لشعوبهم وسائر الشعوب".
وزادت هجمات المسلحين الذين ينضوون في تنظيمات متشددة خلال الأسابيع الماضية على أهداف مدنية وحكومية بالتزامن مع وقوع حوادث طائفية في غرب البلاد.
واستهدفت تفجيرات عنيفة عبر سيارات ملغومة وقنابل على مدى الأيام الثلاثاة الماضية أسواقا ومصلين ونقاط لقوات الأمن في بغداد ومحافظات أخرى وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
وكان شهر نيسان الاكثر دموية منذ حزيران ٢٠٠٨، حيث قتل ما مجموعه ٧١٢ شخصا واصيب ١٦٣٣ آخرين في "اعمال ارهابية" واعمال عنف، بحسب الأمم المتحدة.
إلا أنه ما زال مستوى العنف اقل بكثير من ذروته في ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ لكن جناح القاعدة في العراق وجماعات متشددة اخرى تشن هجمات بشكل يومي.