وقال المالكي في حديث متلفز مع قناة العراقية الفضائية، "لا يوجد اية مشكلة شخصية بيني وبين اسامة النجيفي (رئيس مجلس النواب العراقي)".
واضاف "انا لم اقتل ابوه، وهو ايضا لم يقتل ابي"، في اشارة الى المعانقة والمصافحة وتبادل القبلات بينهما خلال لقاء جمعهم بمنزل عمار الحكيم قبل نحو اسبوع.
ولفت المالكي الى ان "الدستور العراقي يقول ان العراق دولة واحدة، ولا يوجد شيء اسمه تقرير المصير، لاننا جميعا قررنا المصير واخترنا عراقا برلمانيا اتحاديا ويحكمنا الدستور الذي هو السقف الاعلى، وما دونه هي تفاصيل".
وتابع "في اي خلاف يقع يجب ان نحتكم للدستور، رغم ان البعض يقول انه دستور ناقص، وعندما لا يوجد تشريع لمسالة ما في الدستور الحالي نلجأ للتشريعات القديمة، وادعو مجلس النواب الى اصدار التشريعات كي نتخلص من التشريعات القديمة".
وحول زيارته لاربيل، غدا الاحد، لترؤس جلسة مجلس الوزراء العراقي، اوضح المالكي "مثلما عقدنا جلسة في الموصل واخرى في البصرة، سنعقد جلستنا باربيل، والاخيرة هي مدينة عراقية مثلما الموصل والبصرة عراقيتان".
وافاد بانه "لا توجد اي مشكلة شخصية بيني وبين الاخ مسعود بارزاني، وسالتقي به في اربيل مثلما سالتقي نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم كما قد التقي بشخصيات اخرى".
وانهت زيارة بارزاني الى بغداد وبعض الملفات التي اتفق عليه مع ال المالكي، مقاطعة نواب ووزراء التحالف الكوردستاني والقوى الكوردية الاخرى جلسات مجلسي النواب والوزراء على خلفية التصويت على موازنة العام الحالي من دون التوافق مع الاطراف الكوردية.
وكان التحالفان الوطني والكوردستاني تبادلا خلال الفترة الماضية الرسائل والوفود لغرض معالجة القضايا العالقة وأبرزها المادة ١٤٠ من الدستور ومستحقات الشركات النفطية الأجنبية ومصير قوات البيشمركة والشراكة الوطنية.
وهناك مشاكل قديمة بين بغداد وأربيل بشأن مناطق متنازع عليها وإدارة الثروة النفطية وكذلك ميزانية حرس الإقليم "البيشمركة" وغيرها.
وتميزت علاقة كوردستان بالتوتر الشديد مع الحكومة الاتحادية خلال الولاية الثانية لنوري المالكي، وتقول كوردستان إن المالكي ينفرد بالقرارات ويتجه بالبلاد نحو الدكتاتورية، إلا أن المالكي يقول إنه يطبق الدستور.
وهددت العلاقات المتوترة التحالف الستراتيجي القديم بين الكورد والتحالف الوطني الشيعي الذي يعود إلى فترة معارضتهما للنظام العراقي السابق.