وقال الامين العام لمؤسسة اوراق نجفية السيد ضياء الغريفي " ان المؤسسة اجرت استبيان للرأي حول ترشيح افضل شخصية علمائية دينية في العالم من خلال توزيع اكثر من عشرة
ألاف استمارة شارك فيه ان عدد من فضلاء الحوزة العلمية في النجف ورجالها وأساتذتها وأهل الخبرة ، فضلا عن اللقاءات الميدانية المباشرة ومواقع التواصل الاجتماعي "
مبينا " ان النتائج النهائية للاستبيان اكدت حصول زعيم الحوزة العلمية الامام علي السيستاني (دام ظله الوراف) على ٨٠% من الاصوات ، بينما تفرقت ٢٠% من الاصوات بين ٢٣ من علماء الدين في العالم ".
واوضح الغريفي " ان الاستبيان جرى بشافية وبمساندة مؤسسات عربية واجنبية وبمساعدة بعض مؤسسات المجتمع المدني ، حيث تم استخدام المعايير العلمية الرصينة والخبرات الدولية في فرز نتائج الاستبيان ،الذي جرى بشفافية ".
واشار الغريفي " ان المؤسسة ستشكل وفدا لزيارة الامام السيستاني لغرض شكره على مواقفه المشرفة تجاه الشعب العراقي والمسلمين والعالم اجمع بعد ان اثبت وبجداره انه صمام الامان لوحدة العراق وشعبه ولجميع اطيافه واديانه ".
مؤكدا " ان المؤسسة ستكرم في العام الحالي ٢٠١٣ عدد من الشخصيات الدينية والوطنية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعشائرية التي تحظى بتاييد شعبي واسع النطاق ولمواقفهم الوطنية المشرفة ، كما تسعى المؤسسة الى ترشيح احد الشخصيات العلمية المرموقة لاختيارها ممثلا عن محافظة النجف الاشرف في المحافل الدولية من خلال اختيار سفير النجف للسلام والنوايا الحسنة وتعكس مدى اهمية ومكانة النجف وعمقها التأريخ في العالم ".
موضحا " ان المؤسسة كرمت خلال الاعوام الماضية شخصيات عراقية لمواقفهم الوطنية المشرفة ونخبة من الرموز النجفية ،امثال الفقيه السيد حسين اسماعيل الصدر والشيخ محمد جعفر الكرباسي والعلامة المفكر السيد رحيم ابورغيف والشيخ عبد المهدي الكربلائي الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة والسيد احمد الصافي الامين العام للعتبة العباسية المقدسة ورئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري والسيد محمد بحر العلوم والمؤرح الدكتور حسن عيسى الحكيم والاستاذ الدكتور محمد حسين الصغير ومحافظ النجف عدنان الزرفي ومحافظ اربيل نوزاد هادي ورئيس مجلس اسناد الاعظمية الشيخ عامر العزاوي واللواء مارد الحسون مسؤول شؤون العشائر في وزارة الداخلية ، والنائب عبود وحيد العيساوي والنائب صادق اللبان والنائب القاضي وائل عبد اللطيف "
يذكر ان مؤسسة البيت الثقافي العراقي اختارت المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني رجل السلام والحكمة لعام ٢٠٠٩
ومن جهته صرح مدير شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك اسعد كامل " ساهمنا في انجاز الاستبيان بالتعاون مع مؤسسة اوراق نجفية لاختيار افضل شخصية دينية علمائية في العالم ووزعنا الاستمارات على بعض المؤسسات الثقافية والفنية والأدبية في العراق وكانت اغلب النتائج تشير الى ارتفاع نسبة السيد السيستاني في حصوله على اغلب الاصوات "
وأضاف الكعبي " ولاهمية توثيق مواقف السيد السيستاني ، من فتاوى وبيانات ورسائل ومقابلات صحافية وتصريحات أطلقها خلال فترة تمتد لأكثر من عشرة سنوات بالغة الحساسية والخطورة ، تبدأ في ما بعد سقوط بغداد ، وذلك للقضايا المرتبطة بأوضاع العراق والأمة بدءاً بالاحتلال الأميركي وإفرازاته في المنطقة وصولاً إلى مسائل تبدو صغيرة ولكنها تمس صميم حياة العراقيين كمشكلة الكهرباء وحتى تحديد يوم العطلة الرسمية .
وأشار "أمّا في ما يتعلق بالفتنة الطائفية التي يشهدها العراق فيعتبر السيستاني أنّ هذا العمل مرفوض تماماً ، مؤكداً أنه لا صراع دينيا بين الشيعة والسنة في العراق ، بل هناك أزمة سياسية ومن الفرقاء من يمارس العنف الطائفي للحصول على مكاسب سياسية وخلق واقع جديد بتوازنات مختلفة... يضاف إلى ذلك ممارسات التكفيريين الذين يسعون إلى تأجيج الصراع بين الطرفين ولهم مشروعهم المعروف، مؤكداً أن بعض الجهات الخارجية تمارس دوراً في هذا الإطار".
موضحا "وبما ان السيد السيستاني يحدّد موقعاً للمرجعية في الحياة السياسية تتخطى الصراعات الضيقة وترفض التدخل المباشر لرجال الدين في العمل السياسي لا بل يدعو إلى نظام يحترم الثوابت الدينية للعراقيين ، لافتاً إلى أنّ الإسلام هو دين غالبية الشعب العراقي ، وإذا كتب الدستور بأيد منتخبة من قبل العراقيين فمن المؤكد أنّه ستمثل فيه قيم الإسلام وتعاليمه السمحاء ، أمّا تشكيل حكومة دينية على أساس فكرة ولاية الفقيه فرفضها رفضا قاطعا " .
وبين " ان هذا الرجل ينحدر من اصل عربي لا بل من مفخرة العرب من آل رسول الله (ص) وتنقلت اسرته حسب الظروف وكان مقرها الأخير ايران ، لذلك قيل عنه انه ايراني ، ولم يعلمو ان المرجعية لا تتحدد بهذه المساحة الضيقة ، فاذا كان (البابا) من أصل بولوني فلا مجال لإستبعاده ، أو عدم الاعتراف به من قبل الايطاليين وهو معهم ، أو الأمريكيين وهو بعيد عنهم، فالسيستاني عراقي بل أشد عراقية ممن تحدر من (أكد) أو من بطون (آشور) يحمل على رأسه عمامة جده رسول الله (ص)، وفي داخله كل هموم العراق وسوف يتضح ذلك حين يتبدد الضباب".