وقال المدرس في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "انتاج المنظومة في تصاعد مستمر وكل شهر تدخلها محطة جديدة وقد وصل الانتاج حاليا الى عشرة الاف ميكا واط وهذا لم تصله منظومة الكهرباء الوطنية في تاريخها، وقد كان في عام ٢٠٠٣ ثلاثة الاف وخمسمئة".
ويعاني التيار الكهربائي تذبذبا واضحا تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، الامر الذي لم يرق للمواطنين الذين طرحوا تساؤلات عن جدوى الاموال الطائلة التي صرفت بهذا الاتجاه واعداد المنتسبين الكبيرة والوقت الذي هدر والشعب بانتظار ان ينعم بابسط مقومات الحياة ومنها الحصول على حقوقه المشروعة ومنها الخدمات لا سيما الكهرباء.
وبين المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس ان "كمية الاحمال زادت ايضا وقد وصلت الى خمسة عشر الف ميكا واط ومع ذلك فان الوزارة جادة في الوصول الى هذا الرقم وسنغطي الاحتياج بعد اشهر الصيف لكن خلال اشهره هناك وحدات تضاف الى المنظومة".
واضاف ان "العاصمة بغداد تجهز حاليا بـ ١٤ ساعة وبقية المحافظات يتراوح بين ١٤ و ١٦ و ١٨ ساعة في اليوم وهناك محافظات ٢٤ ساعة مثل محافظتي ميسان وكركوك".
وتابع بالقول "نحاول السيطرة على عملية التوزيع لكن هناك امور فنية وقد ارتأت الوزارة ان يتمتع المواطن بهذه الخدمة اكثر وقت ممكن ولدينا الخط الايراني الذي هو كرخ ــ عمارة بسبب انخفاض الفولتيات اعطيناه للمحافظة مباشرة وهو ٤٠٠ ميكا واط جعل من تجهيز محافظة ميسان يكون ٢٤ ساعة بالاضافة الى حصتها من المنظومة، كذلك محافظة كركوك نفس الحالة لديها استيراد للطاقة من اقليم كردستان بواقع ٢٠٠ ميكا واط والوزراة تجهزها بـ ٣٠٠ ميكا واط ، الامر الذي غطى احتياجها".
واسترسل "حاليا نجهز محافظة بغداد بـ ٢٣٥٠ ميكا واط وعمر الوزارة لم تجهز العاصمة بهكذا قدر من الطاقة".
وبين ان "هناك احمالا كثيرة والطلب على الطاقة في تصاعد ووعود الوزارة حقيقية ونؤكد ان الازمة ستنتهي بنهاية الصيف الحالي لكن خلال اشهر الصيف سيشهد المواطن تحسنا في واقع الطاقة الكهربائية".
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس إن "هناك امورا خارجة عن ارادة الوزارة منها عمليات التجاوز الكثيرة ولدينا ضائعات من القدرة الكهربائية تقريبا ٣٠ % وهي نتيجة تجاوزات على الشبكة الكهربائية، حيث لدينا فقط في بغداد ٥٥٠ منطقة تجاوز، لقد قام المواطن وبسبب ازمة السكن بالتجاوز على اراضي الدولة وبنى دورا سكنية، وتجاوز على الاراضي الزراعية وحولها الى مجمعات سكنية، والضوابط تحدد عمل وزارة الكهرباء بمد شبكات ونصب مقاييس فيضطر المواطن للتجاوز على الشبكة وهذا التجاوز هو قدرة مفقودة من المنظومة".
واوضح انه "على الرغم من الوصول الى ١٠ ميكاواط لكن لدينا ضائعات وقدرة مفقودة بحدود ١٦٠٠ ميكاواط بسبب شحة الوقود وانخفاض ضغط الغاز ، وصيانة لعدد من الوحدات تنتج ٧٥٠ ميكا واط وستدخل هذه الى الخدمة خلال الايام العشر المقبلة ، كذلك انخفاض مناسيب المياه الامر الذي خفض من انتاج المحطات الكهرومائية " .