وقال الشرع في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} " ابناء المحافظات وفي اطار هممهم العالية يحتاجون الى صلاحيات دستورية واسعة من اجل تنفيذ تلك الهمم والخطط التي يطرحونها ، كذلك فان اهل مكة ادرى بشعابها ، لذلك جاء شعارنا {محافظتي اولا} لان كل محافظة تختلف عن الاخرى في بعض الامور ، وهذه الاختلافات البينية بين المحافظات تحتاج الى شئ من الاهتمام والصلاحية ، ومن اجل ان يكون هناك عمل غير قابل للتقاطع ما بين الحكومتين المحلية والمركزية ، نحتاج الى صلاحيات ، ولكن بنفس الوقت لا ندعو الى صلاحيات واسعة مطلقة بلا اطر بالتالي تهميش دور الحكومة المركزية " .
واضاف انه " من جهة اخرى فان تقييد الصلاحيات في مجالس المحافظات لتبقى القضية مركزية بحتة فيها روح دكتاتورية وتقييد لعمل تلك المجالس ، لذلك نطالب ويطالب الجمهور بصلاحيات دستورية واسعة تجعل ايدي ابناء المحافظة منبسطة بمقدار حركتهم ليخففوا عن الحكومة المركزية ويؤدوا مهامهم وواجباتهم في محافظاتهم من دون تقاطع مع المركز " .
وتشكلت اغلب مجالس المحافظات وتم تسمية المحافظين ورؤساء المجالس بعد حصول تحالفات بين الكتل السياسية .
واوضح الشرع ان " تشكيل التحالفات داخل مجالس المحافظات ليس تمردا بل هو نوع من انواع التطلع الى الحرية والفهم للحيثية والقضايا الخصوصية في المحافظات " .
وشكلت مجالس المحافظات الجديدة على وفق اغلبيات مريحة تمكنها من المضي قدما للسنوات الاربع المقبلة ، وحصل مرشحو ائتلاف المواطن على مسؤوليات تسهم وتسهل عملهم في اطار البرنامج الانتخابي الذي طرح وتطبيقه على ارض الواقع .
وشدد النائب عن كتلة المواطن النيابية فرات الشرع على " ضرورة ان يكون المسؤول خادما للشعب وليس مخدوما "، مؤكدا ان " هذا ما يؤمن وينادي به المجلس الاعلى ، وهو ليس شعارا فقط بل سيكون من خلال الاقناع بالاعمال وليس الاقوال على الرغم من ان الاخيرة مقدمة للاولى ، وهذا يتم من خلال وجود المسؤول ميدانيا ونزوله للشارع وليس الجلوس خلف المكاتب ، ومن خلال البرنامج الذي يقدمه ويسعى الى تطبيقه على ارض الواقع " .
وبين ان " ما جاء به رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في طروحاته ورؤاه لمستقبل البلاد والشعب من خلال البرنامج الانتخابي المتكامل والمتزن الرصين ، ينسجم ويلامس طموحات الشعب ، خاصة بعد حالة الياس التي اصابت الجميع خلال الفترة الماضية " .
وانتهى الشرع الى القول ان " المواطنين خلال الفترة الماضية لم يلمسوا شيئا واضحا وما تحقق يبقى جزئيا ، لذا يجب خلال المرحلة المقبلة مغادرة الاسلوب الروتيني الى العملي من خلال برامج وخطط جديدة ورصينة تسهم بتغيير الواقع الخدمي في المحافظات وعموم البلاد ".