وقالت السعد في بيان لها ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه ،الثلاثاء ان" جريمة اغتيال الشيخ شحاتة وعدد من انصاره كشفت عن مدى وحشية المتطرفين الذين يستخدمون منهج القمع الفكري وتصفية الخصوم جسديا بدلا من مناظرتهم فكريا ، وهذه الجريمة لاتختلف في وحشيتها وبشاعتها عما يتعرض له المسلمون في بورما {ميانمار} من قتل وإحراق ".
وكان عدد من أهالي قرية زاوية أبو مسلم، التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، قد اقتحموا، اول امس الأحد، منزل يسكنه الشيعي حسن شحاتة وعدد من اتباعه، وأضرموا فيه النار وسحلوا المتواجدين به، مما تسبب في مقتل اربعة من سكان المنزل من ضمنهم شحاتة وإصابة ثمانية آخرين.
وقام الأهالي بضرب الشيعة حتى الموت دون أي تدخل من قوات الشرطة التي تسلمت الشيعة من الأهالي جثثًا هامدة، وتم وضعهم داخل سيارات الأمن المركزي التي تواجدت بالقرية.
واضافت السعد ان" في العالم مئات الديانات والطوائف التي من المفترض انها بمجملها تدعو للمحبة والسلام بين بني البشر ، كما ان الدين الاسلامي متعدد المذاهب ، ولو اعتمد الجميع هذا الاسلوب الإجرامي لحصلت مجازر في كل بقاع العالم ".
وأشارت الى ان" الله تعالى حرّم قتل النفس بغير الحق ، كما ان نبي الرحمة محمد {صلى الله عليه وآله وسلم} حرّم التمثيل بالجثث ، ولو كان هؤلاء القتلة يؤمنون بالله ورسوله لما فعلوا فعلتهم الجبانة وقتلوا هؤلاء المؤمنين بهذه الطريقة الوحشية " ، مشيرة الى ان" هذه الجريمة البشعة تدعو للقلق من مستقبل الدول العربية والاسلامية في ظل صعود انظمة متطرفة الى الحكم ".
وأبدت السعد استغرابها من الصمت الدولي تجاه جريمة اغتيال الشيخ شحاتة ، قائلة ان" الشجب والاستنكار كان غائبا ، فللأسف لم نسمع استنكارا دوليا او اقليميا او عربيا لهذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية ، فالأمم المتحدة وللأسف الشديد نراها عاجزة عن التدخل لحماية الأقليات الدينية ، والحال ذاته ينطبق على العديد من الأطراف العراقية التي كنا نأمل منها ان تندد بهذه الواقعة ، كالأوقاف والكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني ".
وشددت السعد على " ضرورة اتخاذ الحكومة العراقية موقفا حازما على الصعيد الدبلوماسي تجاه الحكومة المصرية ، وأقل ما يمكن فعله اليوم هو قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية واستدعاء السفير المصري " ، مبينة انه " من غير المعقول ان لاتحظى الأقليات في الدول العربية بالعيش بأمان وسلام فيما نجد ان الدول الغربية تحترم جميع الاقليات ".