وكان وزير الكهرباء قد قال يوم الجمعة الماضي، ان المنظومة الوطنية ستشهد زيادة في انتاجها خلال شهر رمضان وبعده وبواقع ١٠٠٠ ميغا واط من خلال ادخال عدد من الوحدات التوليدية للمحطات التي يتم انشاؤها في الوقت الحاضر.
وقال النائب مفيد البلداوي، "، ان "ما صرح ووعد به وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان بشأن توفير ١٠٠٠ ميغاواط غير واقعي وغير منطقي"، مبينا، انه "لم نر اي شيء ملموس في تحسن الكهرباء".
واكد على انه "نحن في صلاح الدين لا نشاهد الكهرباء الا ٤ او ٥ ساعات فقط".
وكانت لجنة النفط والطاقة النيابية، قد شككت في منتصف حزيران الجاري، بالأرقام التي اعلنتها وزارة الكهرباء، مؤكدة ان ما ينتج من الطاقة الكهربائية لا يمثل سوى أقل من ٤٠% من الطاقة المطلوبة.
واعرب مقرر اللجنة محمد قاسم في حديث لـ"شفق نيوز"، عن استغرابه من ارقام وزارة الكهرباء التي تعلنها عبر وسائل الاعلام من ان انتاجها وصل الى ١٠ الاف ميغاواط، "في حين ان معدل تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية لايزال متعثراً".
ويشير مختصون بشؤون الكهرباء الى ان الحكومة فشلت طيلة الاعوام العشرة الماضية في تحقيق تحسن ملموس للكهرباء، برغم توفر التخصيصات المالية الكبيرة وانفتاح العراق على الاسواق العالمية، وفيما اشاروا الى ان الاخفاق هو بسبب الفساد المادي والاداري المتواصل؛ يلمحون الى ان الوعود تتكاثر مع اقتراب موعد كل انتخابات ومع تغير احوال الطقس من دون جدوى.