وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت على لسان وزيرها عبد الكريم عفتان في اكثر من مناسبة خلال افتتاحه عددا من محطات توليد الطاقة الكهربائية ان يشهد صيف العام الحالي ٢٠١٣ انتهاء ازمة الكهرباء في العراق، و"دق المسمار الاخير في نعش هذه الازمة والتخلص من مولدات الكهرباء الاهلية"، بحسب قول الوزير، فيما استبعد سياسيون ومراقبون ذلك لتفشي الفساد في الوزارة.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في بيان له ان "وزير الكهرباء وجه ملاكات الوزارة بتوفير الوقود الى بعض المحطات والوحدات التوليدية المتوقفة بسبب عدم ايفاء وزارة النفط بالتزاماتها بهذا الشأن، وان الوزارة باشرت تجهيز المحطات بالنفط الاسود كوقود بديل للمحطات، ما ادى الى عمل الوحدات التوليدية باقل من طاقتها التصميمية".
وأضاف ان "الطاقة المفقودة بلغت حتى الان ٢٢٠٠ ميكاواط لأسباب عدة، بضمنها ١١٠٠ ميكاواط بسبب شح الوقود وانخفاض ضغط الغاز"، مناشداً الجهات ذات العلاقة "ايجاد الحلول الناجعة لتوفير الوقود الى المحطات الكهربائية في عموم البلاد، لاسيما ان المدة القليلة المقبلة ستشهد ادخال عدد كبير من الوحدات التوليدية مما يتطلب كميات اضافية من الوقود".
وبين المدرس ان "واحدة من المشاكل التي تعوق عمل الوزارة هو تشدد الاجهزة الرقابية المتعددة في تفاصيل العمل، والغاؤها لعدد من المناقصات التي تسهم بتنفيذ المشاريع الحيوية، وان من بين المناقصات التي تم إلغاؤها وتسببت بايقاف احدى الوحدات التوليدية في محطة المسيب الحرارية بطاقة [٣٠٠] ميكاواط لاكثر من عامين، هي مناقصة توريد [مكثفات] لتشغيلها".
واوضح "ان انتاج الطاقة الان يبلغ بحدود ٩٣٠٠ ميكاواط، بعد ان تجاوز عشرة الاف ميكاواط، مما انعكس سلبا على تجهيز المواطنين بالطاقة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب، خاصة في محافظة بغداد".
واضاف المتحدث باسم وزارة الكهرباء ان "الايام القليلة المقبلة ستشهد اضافة ١٢٣٠ ميكاواط من خلال ادخال اربع وحدات بمحطة الخيرات بمحافظة كربلاء بطاقة كلية تبلغ ٥٠٠ ميكاواط، والوحدة الثانية والرابعة في محطة كهرباء المسيب بطاقة كلية تبلغ ٤٠٠ ميكاواط، علاوة على ادخال وحدة بمحطة واسط الحرارية بطاقة ٣٣٠ ميكاواط".
وكان عضو لجنة النزاهة النيابية جواد الشهيلي قد كشف الخميس الماضي عن جمعه تواقيع لأكثر من اربعين نائباً لاستجواب وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان لتردي الكهرباء وتزايد ساعات انقطاتع التيار في العديد من المحافظات مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول شهر رمضان.