ووجه كيسي قبل أيام خلال حفل خاص لمنظمة خلق الإيرانية المعارضة أصابع الاتهام إلى إيران بالضلوع في تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء بمحافظة صلاح الدين.
ومثل تفجير المرقد بقبته الذهبية في ٢٠٠٦ الشرارة الأولى لأكثر من سنتين من عنف طائفي عنيف حصد أرواح عشرات آلاف العراقيين وخلق شرخا واسعا في بنية المجتمع.
وقال بيان للحكومة العراقية ورد لـ"شفق نيوز" إن المالكي يُكذب ما ادعاه كيسي من انه قد أخبره بان فيلق القدس الايراني يقف وراء التفجيرات في العراق.
وأكد رئيس الوزراء العراقي ان "التحقيقات الخاصة بشان التفجير المذكور قد أثبتت بان تنظيم القاعدة الارهابي هو من ارتكب هذه الجريمة إضافة الى ان القاعدة قد أصدرت في حينها بيانا اعترفت فيه بارتكابها الجريمة".
وزعم كيسي أنه يمتلك أدلة على تورط إيران في عملية تفجير المرقد ولوح بإمكانية اللجوء الى المحكمة الدولية لرفع دعوى قضائية ضد طهران بهذا الشأن.
ودعا المالكي الإدارة الأمريكية الى "ضرورة الزام المسؤولين الامريكيين ممن يعملون في العراق او سبق لهم العمل فيه ان لا يخرجوا عن مقتضيات الصدق والمهنية".
وكان العراق قد وجه اصابع الاتهام إلى سوريا أكثر من مرة بتسهيل دخول مسلحي تنظيم القاعدة إلى العراق عبر الحدود المشتركة وهدد برفع دعوى قضائية عليها في ٢٠٠٩.
وسوريا كانت ولا تزال حليفة رئيسة لإيران والدولتان حاولتا بشتى الطرق إفشال المشروع الأمريكي في العراق والمنطقة والذي يعرف باسم "الشرق الأوسط الجديد".
وكان المسؤولون الامريكيون يتهمون ايران على الدوام في دعم ميليشيات مسلحة.
ولم تتطرق التقارير التي نسبت التصريح الى كيسي عن سبب التأخر في كشف المعلومة. ولم يتم تأكيد الخبر من مصادر امريكية كما لم ترد ايران بعد.