ففي صحيفة "واشطن بوست" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، كتب فانس سيرتشوك ان "الصراع السوري عبر أنحاء الشرق الأوسط يسفر عن استقطاب طائفي يدفع بعض الحكومات والاحزاب إلى الاقتراب من طهران، فيما تضعف تدفقات اللاجئين حلفاء أمريكا الرئيسين، مثل الأردن وتركيا".
وفي الوقت نفسه يعتقد الكاتب ان الرئيس أوباما نجح في توطيد اسس شراكة حقيقية، حيث يقول "عندما تولى منصبه في العام ٢٠٠٩، استطاع بالتعاون مع الحكومة العراقية من انهاء حركة التمرد الوثيقة الصلة بتنظيم القاعدة كما نجح في اقتلاع الميليشيات المحلية من جذورها، مرسخا لعلاقة شراكة طويلة الامد بين واشنطن وبغداد".
لكن الكاتب ينبّه الى ان مقارنة التجربة الأمريكية في العراق بتدخل إيران في سوريا، فيه مكامن خلل، ويقول "فحين انحسرت المرحلة الحرجة في العراق، انسحبت الولايات المتحدة تحت قيادة أوباما، لكن ذلك اذا حدث في سوريا فسيكون انتصاراً لإيران وحلفائها".
وكتب سيريل تاونسند السياسي البريطاني والنائب السابق عن موقف الرئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير من الازمة السورية، مذكّراً بانه في الغالب يربط، منتقدو بلير في نظرتهم الى الشرق الاوسط بين مواقفه الجديدة وسياساته السابقة في العراق، مؤكداً ان نظرة الرجل متوازنة بالنسبة للمنطقة لانه "يأخذ الأمور كلها في الاعتبار".
أردوغان.. ديكتاتور
واعتبرن آن ماري سلوتر مديرة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية سابقاً، في مقال لها في "بروجيكت سنديكيت" ان "رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، القائد الديمقراطي الإسلامي المفضل لدى الغرب، قمع بالجرافات وقنابل الغاز المسيل للدموع المتظاهرين السلميين الذين رفضوا الانحناء لإرادته".
وتضيف الكاتبة "كان أردوغان يوماً ما بطلاً في نظر هذه الجماهير، لكن حكومته اليوم تشبه الحكومات التي ثار الشباب العربي ضدها".
بل وذهبت الكاتبة الى القول ان "أردوغان يمارس أساليب بشار الأسد نفسها، ليس فقط في تشويه صورة المتظاهرين، بل و أيضاً ملاحقة العاملين في الخدمات الطبية واللوجستية والمنظمات والأشخاص الذين يقدمون المساعدة للمتظاهرين".