واشار ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم الى ان"المرجعية نوهت في بيان اصدرته قبل عامين واكدت انه لابد من اتخاذ قرارات حازمة بالغاء الامتيازات التي منحت للاعضاء مجلس النواب السابقين والحاليين واعضاء مجالس المحافظات اضافة الى المسؤولين من ذوي الدرجات الخاصة".
وذكر ان "لكل قانون خصوصية وله ظروفه وله سبب في تشريعه وكل قانون يختلف عن الاخر فاذا كان الغرض من استخدام اسلوب السلة الواحدة لكي تدرس هذه القوانين بشكل موضوعي ويراد التعجيل باصدراها مع اخذ كفاية من الدراسة والتعديل فانه امر لامانع فيه اما اذا اريد زج مجموعة من القوانين في حالة من المجاملة وارضاء للطرف الاخر فان ذلك امر خطير لان القوانين لاتشرع بهذه الكيفية".
وشدد السيد الصافي على انه"يفترض ان يكون البرلمان حريص على مصالح الامة وهذه المجاملة غير صحيحة اذ انه لايمكن التوافق وفق هذه الطريقة التي فيها غبن للمصالح الوطنية".
وبشأن قيام بعض القوات الامنية بالاعتداء على بعض المواطنين ابرزها حادثة استشهاد مدرب فريق كربلاء على يد القوات الامنية ذكر السيد الصافي اننا"مع تطوير قواتنا الامنية سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية او اي صنف منها وعدم فسح المجال للاختراق ، وتدريب هذه القوات بشكل يحفظ مصالح المواطنين اما ان تكون تتعامل في امور عادية بطريقة من القسوة والافراط بها بحيث تشعر حالة التشظي والانتقام غير المبرر فان ذلك امر نرفضه رفضا قاطعا وهذه المسائل قد تؤدي الى الوفاة كما حصل في الاوساط الرياضية".
واوضح ان"القسوة والوحشية لا تصنع رجل الامن بحيث يكون سبعا ضاريا على ابناء جلدته اذ انه لابد ان يتحلى رجل الامن بضبط النفس والشجاعة والقدرة على فض النزاعات باقل الخسائر الممكنة اما ان يتحول الى شخص هائج ويضرب بقسوة تودي بحياة الناس فانها فوضى وعلى المسؤول الامني ان يراجع لانه في مرحلة صناعة رجل الامن".
وتساءل السيد الصافي "اين الدورات التدريبية التطويرية لصناعة الرجل الامني اذ ان التطوير ليس في المعدات او جعله يتسلط على الاخرين ، اذ انه في خدمة الناس وليس التسلط عليهم واستخدام اقسى حالات القسوة".
واكد ان"هذه طريقة غير مقبولة اطلاقا وعلى الجهات الامنية محاسبة المقصرين وانزال عقوبة قاسية بحقهم".
ودعا السيد الصافي في احد محاور خطبته الحكومة الى "الاستفادة من الكفاءات العلمية العراقية "، مشيرا الى ان"هذه الشريحة يمكن ان تؤثر في بناء البلد لكنها الان في جانب مغيب ".
وقال "ارجو من الدولة ان تزج بهذه الكفاءات في الكثير من القرارات وخاصة غير السياسية التي تساعد على بناء الاقتصاد والزراعة".
وتساءل ممثل المرجعية الدينية "لماذ تغيب هذه الكفاءات خصوصا ان بعضها مطلوبة خارج البلد "، مؤكدا " لابد ان نحترم العقل العراقي ونثق بالاستاذ الجامعي ونحمله مسؤولية بناء البلد ".