وأشارت المصادر التي وصفتها صحيفة "الوطن" السعودية ب"المطلعة"، إلى "لقاء مرتقب سيعقده الوفد السعودي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين المقبل، لمتابعة تطبيق الاتفاقية بين البلدين، التي وقع محضرها النهائي كل من وزير الداخلية السعودية الأمير محمد بن نايف ووزير العدل العراقي حسن الشمري في مدينة جدة قبل أسبوعين".
وطبقاً للمصادر، فإن الزيارة ستترافق مع إصدار مرسوم رئاسي عراقي بالعفو عن الارهابيين السعوديين المعتقلين في سجون بغداد، المحكومين بأحكام سالبة للحرية، تمهيداً لتسليمهم إلى الجانب السعودي، حيث سيرفع المالكي توصية بهذا الشأن لرئاسة الجمهورية ممثلة في الرئيس جلال طالباني الذي "سيصادق عليها فوراً"، على حد تعبير المصادر".
وكان رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق المحامي ثامر البليهد اكد الاسبوع الماضي أن السلطات العراقية أفرجت عن ٥٧ ارهابيا سعوديا.
وقال البليهد في تصريحات إن "الإفراج لا يشمل المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام، وهم خمسة معتقلين عبدالله عزام القحطاني، شادي الصاعدي، بدر عوفان الشمري، علي حسن الشهري، محمود سيدات الشنقيطي".
وأشار إلى أنهم "أخذوا وعدا من السلطات العراقية بعدم تنفيذ حكم الإعدام بهم حتى يتم النظر في قضاياهم".
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، قد استقبل في مكتبه بجدة مؤخرا، وزير العدل العراقي حسن حلبوص الشمري والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء التوقيع على محضر تنفيذي مشترك لنقل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية بين السعودية والعراق، وذلك في إطار اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي لعام ١٩٨٣.
وعانى العراق كثيرا منذ العام ٢٠٠٣ من الارهاب العابر للحدود من الدول المجاورة لاسيما السعودية، حيث تسلل المئات منهم الى داخل البلاد للقيام بعمليات انتحارية وأعمال مسلحة، مما تسبب في مقتل المئات من العراقيين.
وبحسب مستشار الامن القومي العراقي السابق موفق الربيعي في تصريح له في وقت سابق فان "تسعة من بين عشرة انتحاريين نفذوا عمليات في العراق بعد العام ٢٠٠٣ هم من العرب الذين ينفذون من الحدود واغلبهم يحملون الجنسية السعودية ".
وتشير الاحصاءات العراقية الرسمية الى وجود اقل من ١٠٠ ارهابي سعودي معتقل في العراق.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه العراق في الكشف عن محاولات تسلل " الإرهابيين" من السعودية وسوريا والأردن، الا ان الجماعات المسلحة لاسيما القاعدة والمجاميع المرتبطة بها لازالت تتسلل الى الداخل العراقي، ففي العام ٢٠١٣ القي القبض على ١٠٦ متسللاً كلهم عبر الحدود السعودية بحسب اللواء حسين عويز الغزالي قائد قوات الحدود.