كانَ المعتقد أن تشكيل الحكومات المحلية سيكون (أكثر سلاسة) من تشكيل الحكومة المركزية نفسها. لكن جملة الأزمات في العديد من المحافظات تشير الى أن البلد في كل خطوة يواجه أزمة، وأنّ (التعقيدات) غير المرئية ربما تكون أكبر من التعقيدات المرئية والمعروفة لدى الناس....فما الحل برأي السياسيين، لاسيما أن الشارع العراقي غير مستقر ولا يجد نفسه مرتاحاً لكل ما يحصل في البلد؟.
النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري جواد الحسناوي قال:"على الكتل الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات ان تذهب الى تشكيل الحكومات بكل سلاسة؛ لأنها حكومات خدمية ليس لها شأن بالسياسة. متهماً ائتلاف دولة القانون بأنه يصرّ على اقصاء واستعداء التيار الصدري في تشكيل الحكومات المحلية. وأكد ان تيار الاحرار كانت له نتائج جيدة، وكان تسلسله الثالث بعد دولة القانون والمواطن.
واوضح النائب عندما اختلف ائتلاف دولة القانون مع كتلة المواطن، وقام الاول بإفساد الاتفاق، ذهبت كتلة المواطن باتجاه تيار الاحرار لتشكيل الحكومات المحلية. وأضاف الحسناوي ان القوائم غير الشيعية والقوائم الكردستانية في محافظة ديالى حصلت على اغلبية سياسية (١٤) عضواً، والتحالف الشيعي حصل على (١٢) عضواً. مبيناً ان التيار الصدري بادر بإعطاء منصب المحافظ الى منظمة بدر أي للتحالف الشيعي، وجميع الكتل وافقت على هذه البادرة لتشكيل حكومة شراكة حقيقية. مستدركاً بالقول:"لقد فوجئنا بأن المالكي قد اتصل برئيس (كتلة متحدون) في محافظة ديالى محمد الخالدي، وبدأت المساومة بأ يعطين التحالف الشيعي منصب المحافظ الى (متحدون) على اساس ان يكون هناك اتفاق مع التيار الصدري في بغداد، فعندما رأينا ان (متحدون) بدأت بالمنافسة على المنصب ذهبنا لهم واعطيناهم منصب المحافظ”.
وذكر النائب ان الذي ذهب له التيار الصدري في بغداد وديالى يعطي رمزاً للأخوة والوحدة، ويجسد معنى التآخي والمشاركة الحقيقية.
