وكان قد استشهد واصيب صباح أمس الخميس [٣٤] شرطيا، ودُمّر [١٢] منزلاً بانفجار سيارة مفخخة في قضاء الطوز.
وقال البياتي لـ [أين]، ان "الملف الامني في القضاء لم يحصل فيه تطور، واكثر قرارات الحكومة تتعلق بالاعمار وتعويض المتضررين وهذا لا يوقف الارهاب ولا يمنعه، والاهم من ذلك لا نعلم لماذا لم ترسل الحكومة قوات التدخل السريع لحفظ الامن هناك، وقد يكون ذلك الى ما يثيره الامر من مشكلة او تصادم مع اقليم كردستان".
وأضاف ان "هذه القوات لم تصل وما زالت نفس العوامل التي تؤدي الى الخروقات موجودة على الارض وهناك عجز للشرطة، ونرى قوات الجيش تتحرك وكانها دمى على الارض، ليس له حول أو قوة".
وكان قضاء الطوز قد شهد في ٢٥ من حزيران الماضي انفجار سيارة مفخخة استهدفت مشيعين لضحايا تفجيرات سابقة في القضاء نفسه، فيما فجر انتحاري نفسه على المعتصمين المحتجين على تكرار الانفجارات ما اسفر عن استشهاد واصابة العشرات، بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم ومعاون محافظ صلاح الدين احمد قوجه.
وعلى اثر التفجيرات شكل مجلس الوزراء لجنة للنظر بالتداعيات الامنية التي شهدها القضاء وتضم اللجنة التي يترأسها نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وزراء [الدفاع ،والاعمار والاسكان ،والشباب والرياضة، والبلديات، والهجرة والمهجرين، والدولة لشؤون المحافظات] والوكيل الاقدم لوزارة الداخلية.
وعقدت اللجنة برئاسة الشهرستاني اجتماعا في قضاء طوزخورماتو في ٢٧ من الشهر الماضي لمناقشة الوضع الامني وتداعياته وسط مقاعدة ممثلي الاحزاب الكردية وقررت ارسال فوجين من قوات الرد السريع، لحماية المنطقة وتعزيز الامن فيها، الى حين تشكيل فوج الطوارئ من ابنائها.
كما قررت اللجنة ذاتها في اجتماعها المنعقد في بغداد في الاول من تموز الحالي برئاسة الشهرستاني توجيه وزارة الداخلية لمسك المنافذ [نقاط التفتيش] الثلاثة للقضاء وتخصيص المبالغ اللازمة لادخال اجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات وتشكيل لجنة برئاسة وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر [الذي ينتمي للقومية التركمانية التي تمثل غالبية سكان قضاء الطوز] للكشف عن الاضرار التي تعرضت لها دور المواطنين لاعادة ترميمها من قبل وزارة الاعمار والاسكان او تعويضهم بالمبالغ المالية على ان تنجز اعمالها خلال ثلاثة اشهر ".
من جانبه قال أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور منده تعليقا على زيارة لجنة الحكومة الاتحادية لقضاء الطوز ان " القضاء هو أحد المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم وهي من المناطق المتنازع عليها
وحسب الإتفاق المبرم نهاية عام ٢٠٠٩ فإنه يجب أن تكون إدارة هذه المناطق بصورة مشتركة فيما بين إدارتي إقليم كردستان وحكومة العراق الفدرالية ، وإن الوفد الذي زار قضاء الطوز لم يضم أي ممثل من الإقليم، لذا نحن غير ملزمين بأي من قرارات هذا الوفد".
ويشهد قضاء الطوز ذو الغالبية التركمانية بين فترة واخرى تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى .