وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة ، ان " تطرح هذه الايام مقترحات من قبل الكتل السياسية بتعديل قانون الانتخابات للدورة المقبلة كطرح القائمة المغلقة والمفتوحة وبعض الكتل تريد جعل العراق دائرة انتخابية واحدة".
واضاف " نحن نتسائل هل هناك احتياج لاجراء هذا التعديل والجواب ربما يكون هناك احتياج لكن هذا التعديل لابد ان يتحقق منه شرطين الاول ان يكون محققا لتوازن اكثر في تمثيل مكونات الشعب العراقي بحسب حجمهم ، والشرط الثاني ان يحقق رغبة لدى المواطن العراقي في المشاركة وان لايكون سببا للاحباط وعزوف كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات وسبب انخفاضا في نسبة المشاركة".
يذكر ان المرجع الديني الكبير اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي {دام ظله}، قد دعا الشعب العراقي إلى الوقوف بحزم أمام قضية القوائم المغلقة ورفضها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث شدد السيد حسن البعاج في كلمة له القاها نيابة عن المرجع اية الله الشيخ بشير النجفي {دام ظله} خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي عقد الخميس الماضي، في النجف الاشرف، على ضرورة " تذكير أهل الانتخابات على عدم التقصير والإيفاء بوعودهم "،كما نبه على" قضية القوائم المغلقة ومضارها على الشعب العراقي ",داعيا" المواطنين الى الوقوف بحزم أمام قضية القوائم المغلقة في الانتخابات المقبلة ورفضها رفضا تاماً ".
وطالب بعض البرلمانيين في مجلس النواب، بالرجوع الى قانون القائمة المغلقة وتنفيذه بالانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث وصف النائب عن دولة القانون، علي العلاق، النظام الانتخابي سانت ليغو، بـ "الفاشل" ، واشار الى ان "كتلته ستسعى الى تغيير القانون وعدم اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة على اساسه"، مبيناً ان " قانون سانت ليغو يوزع الاصوات على الكتل بالشكل الذي لا يستطيع اي كيان المحافظة على الاغلبية.
واوضح الشيخ الكربلائي " لابد إن نعود إلى التجارب السابقة وماذا استفدنا منها اذا سبب فشلا علينا ان لانعتمده حيث ثبت لنا بأن القائمة المغلقة سببت احباطا وعزوفا من المواطنين بالمشاركة في الانتخابات ولم يكن للمواطن الحرية الكاملة في انتخاب الشخص وليس للمواطن دور أساسي في إيصالهم إلى مجلس النواب".
واكد ان القائمة المغلقة فاشلة وفيها سلبيات والعزوف عند المواطن في الانتخابات ".
وبين انه" بالنسبة الى الدائرة الانتخابية لابد إن يحقق تعديل توازن اكبر في تمثيل المكونات الشعب العراقي في الانتخابات المقبلة وعكسه يعتبر مخالفة للتجربة الانتخابية ".
ولفت الى انه" ليس من الصحيح إن نعود إلى الوراء وتجربة ثبت فيها سلبيات ولم تكن موفقة ولابد أن نعتمد على الصحيح منها ".
وفي سياق اخر تطرق الشيخ الكربلائي الى قضية التفجيرات التي تطال قضاء طوز خرماتو بالقول ان" التفجيرات المستمرة في القضاء وعلى الرغم من المطالبات المتكررة لوضع حد لاستهداف هذه الاقلية لم نجد اجراءت امنية لوضع حد لهذه الهجمات وربما كل اسبوع يستهدفون على الرغم من المطالبات العاجلة لوقف هذه الخروقات الامنية ".
وشهد قضاء طوز خورماتو اليوم الخميس، انفجار سيارة مفخخة في شارع المحكمة بقضاء طوز خورماتو شرق مدينة تكريت ما اسفر عن استشهاد {٦} من افراد شرطة تكريت واصابة {٢٨} مدنيا بجروح مختلفة، اضافة الى تدمير {١٢} منزلا واحراق {٤} سيارات.
وكانت اللجنة الوزارية المشكلة من قبل مجلس الوزراء، للنظر في تداعيات احداث قضاء طوزخورماتو الاخيرة، قد زارت برئاسة حسين الشهرستاني وعدد من الوزراء القضاء في الـ{٢٧} من حزيران الماضي، واعلنت عن اعتباره منطقة منكوبة، كما قررت تشكيل فوج طوارئ من اهالي المدينة حصرا اضافة الى تطويع مابين ٥٠٠ الى ٧٠٠ شخص من التركمان في الصحوات
وحمل الشيخ الكربلائي "الحكومة المركزية والحكومة المحلية في صلاح الدين وحكومة اقليم كردستان هذه الخروقات التي تطال المكون التركماني في قضاء طوز خرماتو".
واضاف ان" الأمر وصل إلى هذا الحد وهذه الجهات الثلاث هي المسؤولة عن استمرار الخروقات ويجب أن توفر حلول لها".
وحول قضية الوضع الصحي في العراق بين الشيخ الكربلائي ان" الوضع الصحي في العراق متدهور حيث اثبتت دراسات بان معدل المواطن العراقي يتناقص على النقيض في الدول الأخرى ومن الاثار الاخرى مايتركه على الحالة النفسية وعلى الاجتماعي وحتى الاخلاقي ".
وبين انه" نحن لاننكر ان هناك ظروف مرت بالعراق من الحروب وهجرة الكوادر الطبية العراقية والمخلفات الحربية لكن هناك معالجات من الممكن لو اتخذت يمكن تحسن الوضع الصحي في العراق ، موضحا انه" بالإمكان لو اتخذت الاجراءت الجدية ومعالجة التلكوء وتحسين الأداء المهني ممكن ان تعالج ".
وشدد الشيخ الكربلائي على " ضرورة توفير الرعاية المطلوبة للكادر الطبي من الناحية المادية والمعنوية وتشجيع الأطباء على العودة للعراق لكي يتحسن هذا الوضع في البلاد" .
وبشأن ظاهرة اطلاق العيارات النارية في المناسبات السارة تطرق الشيخ الكربلائي بالقول الى ان" هذه الظاهرة تمثل عادة سيئة وغير مقبولة وكم تركت من اضرار واصابات حيث ذكرت مصادر طبية بأن {٤٠} مواطن اصيب بها ".
واضاف ان" كل مواطن يمكن ان يعبر عن فرحة لكن عبر الوسائل التي ليس فيها ضرر على المواطنين ",متساءلا انه"هل يعلم بأن هذه الرصاصة يمكن ان تصيب شخص وتترك فيه عاهة مدى الحياة".
وتابع حديثه بالقول انه" نحن بحاجة الى مقومات ثقافة جديدة في وسائل الابتهاج والفرح وعلينا ان نغير في الانماط السيئة وهذا الامر غير مقبول لاشرعا ولادينا ولا اخلاقا .
ولم يقتصر اطلاق العيارات النارية اثناء المناسبات اثناء فوز المنتخب العراقي بكرة القدم فقط اذ ان التعبير عن الفرح بهذه الطريقة يكون اثناء احتفالات الزفاف والخطوبة وحتى ختان الاطفال وغيرها من المناسبات السعيدة والحزينة.
واكدت وزارة الداخلية العراقية انها ترفض مثل هكذا افعال رفضا قاطعا حيث اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في تصريح لـ {الفرات نيوز} ان "هذه الظاهرة مرفوضة رفضا قاطعا من الناحية القانونية والشرعية والاجتماعية, ويجاسب عليها القانون".
واضاف ان "وزارة الداخلية اوعزت الى دورياتها المنتشرة في العاصمة بغداد باتخاذ الاجراءات اللازمة بحق مطلقي العيارات النارية واعتقالهم واحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل وفق المواد القانونية التي نص عليها قانون العقوبات القانونية", مشيرا الى ان "هذا الامر لايمكن التهاون به خصوصا لمن يطلق العيارات النارية امام اعين المواطنين".
وذكر مصدر امني في بغداد لوكالة {الفرات نيوز} ان" عدد الضحايا الذين قضوا جراء اطلاق البعض عيارات نارية خلال الايام القليلة الماضية بلغ {١٠} اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال.