يرى النائب عن القائمة العراقية وليد المحمدي ان العراق يقف في طليعة الدول المتطورة التي وصلت الى مراحل متقدمة في الفساد المالي والاداري، وهذه بشهادة دول ومنظمات كثيرة. وقال "نحن في عام ٢٠١٣ ويفترض ان يكون العراق اقل فسادا وافضل، ولكن للأسف فإن ما يتطور في البلد وما يثار هو الخلافات السياسية بين الكتل والحكومة والمشكلات التي تثار يوما بعد الاخر بغية التغطية على الفساد والتراجع”. ولا يستبعد المحمدي ان يكون هناك فساد اضافة الى مسببات اخرى كالاهمال والتواطؤ والملف الامني المنحدر تماما، وهو امر لايختلف عليه اثنان. واضاف المحمدي قوله"يبقى التحقيق هو الفيصل، وهو ما يبين اسباب هذا الحادث، شريطة ان يجري التحقيق بشفافية”. وتابع بالقول"من الواجب الوقوف على الحقائق”.
من جانبه لا يستبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود ان يكون سبب الحريق امور فنية أو يكون للتغطية على حالات فساد أو ان يكون سببه التعامل مع الارهاب للحيلولة دون اتمام هذه المشاريع. لافتا الى ان الارهاب لايطول فقط مشروع ماء الرصافة، وانما جميع المشاريع.
وتابع "ان الارهاب يضرب في جميع الاتجاهات، ومنها اعاقة عمل الحكومة والمشاريع من تقديم خدماتها للمواطن العراقي وجميع الاحتمالات واردة ونحن بحاجة لتشكيل لجان تحقيقية في هذا الصدد للوصول الى الحقيقية”. واضاف الصيهود قوله"ان المسؤولية هي مسؤولية تضامنية والجميع يجب ان يتحمل المسؤولية سلبا وايجابا وعلى الكتل السياسية ان لا تتنصل منها وعليها التحمل طالما هي شريكة في الحكومة والبرلمان فكثير من الكتل تمارس دورا مزدوجا كأن تكون في الحكومة وتمارس دور المعارضة، وهنا اما ان تكون جزءا من الحكومة وشريكا وتتحمل ما عليها او ان تنسحب من الحكومة وتكون معارضة فالنجاح ان حسب فسيحسب للجميع.
وكان رئيس كتلة المواطن النيابية باقر جبر الزبيدي بتشكيل ثلاث لجان للتحقيق في الحريق المتعمد الذي طال مشروع ماء الرصافة الكبير. يذكر ان مشروع ماء الرصافة الكبير، قد تعرضت فيه البناية الخاصة بخزن المواد الكيمياوية، يوم الخميس الى حريق يشار اليه بأنه متعمد.