وقال الربيعي في تصريح صحفي اليوم الأحد انه "من خلال فترة عملي مع سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، {قدس} ومسؤولتي كمستشار للامن القومي العراقي، وجدت ان سماحته ينظر الى الناس بما يؤدونه من اعمال، بعيدا عن الانتماءات الطائفية والعرقية والقومية".
يذكر ان اليوم الاحد، الخامس من شهر رمضان، يصادف الذكرى السنوية لرحيل عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم، {قدس} الى بارئه بعد أن قضى جزءا كبيرا من حياته في الجهاد وخدمة الشعب العراقي.
وكان عزيز العراق {قدس} من اكثر المقربين لشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس} وكان يثق برأيه في الامور السياسية والجهادية والاجتماعية، وكان يتعامل مع أخيه الشهيد تعاملاً يخضع للضوابط الشرعية فهو يعتبره قائداً له وان طاعته واجب شرعي، قبل ان يتعامل معه كأخ تربطه به روابط الاخوة والاسرة والدم.
هذا وترأس عزيز العراق{قدس} العديد من اللجان السياسية والجهادية في حركة المجلس الاعلى، وكان شهيد المحراب ينيبه عنه عند غيابه في رئاسة المجلس وفي قيادة بدر، ثقة منه في كفائته وادارته وورعه وتقواه.
ومنذ ان بدأت البوادر الاولى للعمل العسكري الدولي بقيادة امريكا ضد النظام البائد، كلفه شهيد المحراب بمسؤولية ادارة الملف السياسي لحركة المجلس الاعلى فترأس وفد المجلس الاعلى الى واشنطن، وادارة العملية السياسية للمجلس الاعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن ٢٠٠٢ ثم مؤتمر صلاح الدين، ثم في العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام، حيث بادر بالدخول الى العراق في الايام الاولى بعد سقوط بغداد، اصبح عضواً في مجلس الحكم، ثم عضواً في الهيئة القيادية لمجلس الحكم العراقي وترأس المجلس في دورته لشهر ديسمبر/كانون الاول عام ٢٠٠٣، انتخب بالاجماع من قبل اعضاء الشورى المركزية للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي رئيساً للمجلس الاعلى بعد استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكان انتخابه في مساء يوم الثلاثاء ٥ رجب ١٤٢٤ هـ.
كما كان لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم {عزيز العراق قدس} الدور الاكبر في السعي لاخراج العراق من طائلة البند السابع، حيث كان قد طالب مرارا وتكرارا الامم المتحدة، عن طريق رفع العديد من الكتب اليها، مطالبا اياها بضرورة باخراج العراق من هذا البند .