وقال الحيدري في تصريح صحفي اليوم الأحد ان "سماحة حجة الاسلام والمسلمين، السيد عبد العزيز الحكيم {قدس} كان الشخصية السياسية التي لعبت دورا كبيرا جدا من اجل العراق، ومن اجل العراقيين جميعا دون تفريق او تمييز، فكان مرجعا لجميع السياسيين والوطنيين وذلك لانهم يجدون انه يسعى لخير الجميع دون تفريق بينهم".
واضاف ان "سماحية السيد الحكيم {قدس} كان رجلا يعمل ليل نهار من اجل القضاء على بؤر الارهاب ومجاميع القتلة الذين يريدون فتة طائفية واقتتالا بين العراقيين، حيث انه كان دائما يسعى الى ايقاف هذا التيار، وكان من الذين يتحدثون دائما بوجوب بإتباع رأي المرجعية بعدم التصدي لهؤلاء بالشكل الذي يكون ردة فعل تؤثر تاثيرا قد يكون انعكاسا لاعمال ارهابية اخرى، حيث كان يرى ان الحوار هو الاساس في القضاء على هذه البؤر".
وتابع الحيدري ان "سماحته كان يرى ان الذين يقومون بالاعمال الاجرامية ليسوا من اهل السنة مطلقا، وانما قد حسبوا عليهم وان اهل السنة وخصوصا في العراق بُراء من اعمالهم، التي قاموا بها منذ سقوط الطاغية صدام الى يوم وافاه الاجل".
يذكر ان اليوم الاحد، الخامس من شهر رمضان، يصادف الذكرى السنوية لرحيل عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم، {قدس} الى بارئه بعد أن قضى جزءا كبيرا من حياته في الجهاد وخدمة الشعب العراقي.
وكان عزيز العراق {قدس} من اكثر المقربين لشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس} وكان يثق برأيه في الامور السياسية والجهادية والاجتماعية، وكان يتعامل مع أخيه الشهيد تعاملاً يخضع للضوابط الشرعية فهو يعتبره قائداً له وان طاعته واجب شرعي، قبل ان يتعامل معه كأخ تربطه به روابط الاخوة والاسرة والدم.
هذا وترأس عزيز العراق{قدس} العديد من اللجان السياسية والجهادية في حركة المجلس الاعلى، وكان شهيد المحراب ينيبه عنه عند غيابه في رئاسة المجلس وفي قيادة بدر، ثقة منه في كفائته وادارته وورعه وتقواه.
ومنذ ان بدأت البوادر الاولى للعمل العسكري الدولي بقيادة امريكا ضد النظام البائد، كلفه شهيد المحراب بمسؤولية ادارة الملف السياسي لحركة المجلس الاعلى فترأس وفد المجلس الاعلى الى واشنطن، وادارة العملية السياسية للمجلس الاعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن ٢٠٠٢ ثم مؤتمر صلاح الدين، ثم في العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام، حيث بادر بالدخول الى العراق في الايام الاولى بعد سقوط بغداد، اصبح عضواً في مجلس الحكم، ثم عضواً في الهيئة القيادية لمجلس الحكم العراقي وترأس المجلس في دورته لشهر ديسمبر/كانون الاول عام ٢٠٠٣، انتخب بالاجماع من قبل اعضاء الشورى المركزية للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي رئيساً للمجلس الاعلى بعد استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكان انتخابه في مساء يوم الثلاثاء ٥ رجب ١٤٢٤ هـ.
كما كان لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم {عزيز العراق قدس} الدور الاكبر في السعي لاخراج العراق من طائلة البند السابع، حيث كان قد طالب مرارا وتكرارا الامم المتحدة، عن طريق رفع العديد من الكتب اليها، مطالبا اياها بضرورة باخراج العراق من هذا البند .