ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بتفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بكواتم الصوت، اخرها الاحد الماضي، حيث انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في كربلاء المقدسة، والناصرية والبصرة، وواسط، كما شهدت محافظة بابل عدة تفجرات، ما اسفر عن وقوع {١٠٠} شخص بين شهيد وجريح.
وقال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان "التدهور الامني الذي يحدث في عدد من المحافظات يثبت وجود تقصير من قبل الاجهزة الامنية في توفير الامن للمواطنين اذ ان الجماعات الارهابية تسعى من خلال ماتقوم به الى اسقاط العملية السياسية في العراق".
وتابع البلداوي انه "على الاجهزة الامنية وقياداتها ان تضع خطة محكمة في المناطق التي تشهد تازما سياسيا وامنيا وبالاخص في قضاء طوز خرماتو الذي تتكرر فيه التفجيرات الارهابية ويهدف الى استهداف مكون معين وهم التركمان".
ويتعرض قضاء طوز خرماتو الى سلسة من التفجيرات راح ضحيتها المئات من ابناء القضاء كان اخرها الخميس الماضي حيث انفجرت سيارة مفخخة في شارع المحكمة بقضاء طوز خورماتو شرق مدينة تكريت ما اسفر عن استشهاد {٦} من افراد شرطة تكريت واصابة {٢٨} مدنيا بجروح مختلفة، اضافة الى تدمير {١٢} منزلا واحراق {٤} سيارات.
وتم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني وعدد من الوزراء لتقديم المساعدة العاجلة وايجاد الحلول لما يجري في القضاء.
وشدد البلداوي على ضرورة ان "يكون للبرلمان موقف حازم تجاه الخروقات الامنية وعلى رئيس الوزراء التدخل شخصيا في وضع الخطط الامنية وفي تغيير القادة الامنيين".
وكانت المرجعية الدينية قد شددت في العديد من خطب الجمعة على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري في البلد والذي يسهم بتقديم المعلومة قبل وقوع التفجير ويساعد على توجيه ضربات استباقية للخصم.