وقالت صحيفة ئاوينة الكردية، امس الثلاثاء، ان أحزاب المعارضة في كردستان هددت بالانسحاب من برلمان الإقليم اذا ما وقع رئيس الاقليم مسعود بارزاني على قانون تمديد ولايته.
ونقلت الصحيفة، عن منسق العلاقات السياسية في حركة كوران محمد توفيق رحيم القول "سنتخذ كل الاساليب المدنية والقانونية ضد التمديد، ابتداء من التظاهر الى تسجيل دعوى قضائية في المحكمة الاتحادية العراقية".
وتقول الصحيفة إنه مع تبقي ٢٤ ساعة فقط على انتهاء مدة توقيع قانون تمديد ولاية رئيس الاقليم فان مسعود بارزاني لم يحدد حتى الان موقفه من هذه القضية، حيث سيعتبر مشروع القانون بعد مرور الـ (٢٤) المقبلة ساري المفعول ويدخل حيز التنفيذ حتى بدون توقيع بارزاني عليه.
واكد عضو المكتب السياسي في الاتحاد الاسلامي الكردستاني ابو بكر هلدني ان "المعارضة في اجتماع الان وستعلن عن موقفها لاحقا". واضاف "سنطلع منظمات الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة على هذا الخرق" اذا ما تم.
إلى ذلك، وصف النائب عن كتلة التغيير النيابية لطيف مصطفى امين الحديث عن إجراء تعديلات على دستور كردستان بأنه محاولة لإرضاء الجماهير لغرض التغطية على تمديد ولاية رئيس الاقليم مسعود بارزاني .
وقال أمين في تصريح صحفي ان "هناك خلافا بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني حول تعديل دستور اقليم كردستان"، موضحا أن "الاتحاد الوطني وافق على تمديد ولاية رئيس اقليم كردستان مقابل إعادة دستور الاقليم الى برلمان كردستان لإجراء التعديلات عليه، ثم عرضه على الاستفتاء، لكن الحزب الديمقراطي يقول ان التعديلات لايتم اجراؤها الا بعد عرض الدستور على الاستفتاء، ومن هنا أصبح إجراء التعديلات الدستورية يقابله التمديد لولاية بارزاني".
وأشار الى ان "الحديث عن اجراء التعديلات الدستورية يأتي للتغطية على التمديد غير القانوني لولاية رئيس الاقليم، لأنه لا يوجد ربط بين التعديلات الدستورية وتمديد ولايته، فبارزاني انتهت مدة ولايته والتمديد مخالف للدستور العراقي ومخالف للمادة رقم ١ من قانون رئاسة الاقليم، فلإرضاء الجماهير يقومون بالتغطية على التمديد بحجة وجود اتفاق على اجراء التعديلات الدستورية".
وكان نوشيروان مصطفى، زعيم حركة "تغيير" الكردية، قال امس إنه "لا يصدق أن جلال طالباني باع مبادئ حزبه من اجل المناصب الحكومية".
جاء ذلك في مقال لمصطفى نشر امس الثلاثاء في جريدة "أوينه" الكردية، بعنوان "مشروع ايجاد رئاسة الاقليم".
وعلقت الصحيفة في تقرير لها على ازمة حركة تغيير مع الاتحاد الوطني الكردستاني بالقول ان "الخطوط الحمراء بين الاحزاب الكردية الرئيسة في طريقها إلى الزوال".
واكدت الصحيفة أنه "بغياب جلال طالباني الذي يبلغ من العمر ٨٠ عاماً، ووصول نوشيروان مصطفى إلى ٦٩ عاماً، ومسعود بارزاني الى ٦٧ عاماً، يكون الثالوث السياسي للإقليم في طريقه الى الزوال".
وعن رئيس الجمهورية، قال زعيم الحركة المعارضة في اقليم كردستان إنه "ومام جلال كانا أصدقاء وتربطهما علاقة قوية جداً".