كشف المهندس الاستشاري ومدير مشروع مجسر الإمام علي (ع) في مدينة كربلاء ان عدم تعاون الحكومة المحلية لمحافظة كربلاء، وعدم تعاون دوائر المحافظة احد اهم الاسباب في تاخير انجاز المشروع .
واوضح علي عبد داحس الوائلي في لقاء موسع مع وكالة نون الخبرية ان الكلفة التعاقدية للمشروع بلغت
(٢٩,٨٩٥,٠٠٠,٠٠٠) تسعة وعشرون مليار وثمانمائة وخمسة وتسعون مليون دينار بمدة (٢٤) أربعة وعشرون شهراً لمجسرين ونفق والطرق الجانبية ضمن المستوى الأرضي حيث كان تاريخ المباشرة بالعقد ٧/٤/٢٠١٠ والمباشرة الفعلية ٨/٥/٢٠١٠ اما المدة الاضافية الممنوحة لغاية الآن هي (١٥٢) يوماَ اما المدد المطلوبة وقيد الدراسة والتي لم يتم حسمها لغاية الآن حوالي (٤٥٠) يوماً"
وبين الوائلي ان المجسر (OP١) - تم إنجازه وافتتاحه واستخدامه بتاريخ (٨/٩/٢٠١٢) اما المجسر (Op٢) - تم إنجازه وافتتاحه واستخدامه بتاريخ (١/١/٢٠١٣) موضحا ان المجسر (OP١): يمتد من طريق النجف الأشرف ويخترق تقاطع سيف سعد باتجاه تقاطع الملعب ويخترقه الى شارع حي الحسين باتجاه مجسر الضريبة وان طول المجسر مع المقتربات حوالي (١٢٥٠) متر، وعرضه الإجمالي (١٨.٢٠) متر، ويتألف من ممرين أحدهما للذهاب والآخر للإياب وبعرض (٨) متر لكل واحد منهما.
كما يوجد منحدرين عند تقاطع الملعب يرتبطان مع المجسر، أحدهما للصعود الى المجسر والآخر للنزول منه، وطول كل منحدر حوالي (١٢٠) متر وعرضه الإجمالي (٨) متر، وعرض الطريق (٧) متر.
اما المجسر (OP٢) فقال مدير المشروع فيمتد من طريق البناء الجاهز باتجاه تقاطع الملعب وينحرف بزاوية (٩٠◦) عند التقاطع باتجاه شارع حي الموظفين والتحدي اما طول المجسر مع مقترباته حوالي (٥٢٥) متر، والعرض الكلي (٨.٢٠) متر، وعرض الطريق (٧) متر."
وحول النفق فقد قال المهندس علي عبد داحس الوائلي يمتد النفق من شارع العباس (ع) – مقابل مستشفى الحسين – باتجاه تقاطع سيف سعد، وينحرف بزاوية حوالي (٩٠◦) عند التقاطع باتجاه طريق النجف الأشرف وطوله حوالي (٤٠٠) متر، وعرضه من الداخل (٨) متر، وعرض الطريق فيه (٧) متر. ويستخدم في تسيير حركة المرور من شارع العباس (ع) باتجاه طريق النجف الشرف، أما الإتجاه الثاني من طريق النجف الأشرف الى شارع العباس (ع) فيكون ضمن طرق المستوى الأرضي.
اما بخصوص الطرق الجانبية: فـيحتوي المشروع على طرق جانبية للمجسرات والنفق، والتي تعتبر مكملة لمنظومة حركة المرور ضمن تقاطع سيف سعد وتقاطع الملعب.كما تقوم هذه الطرق بربط المشروع بالطرق الموجودة للمدينة ضمن محاور الحركة بما يضمن انسيابية السير وفك الإختناقات المرورية.موضحا المساحات الإجمالية للطرق التي تقع ضمن مسؤولية الشركة تبلغ ما يقرب (٤٠,٠٠٠) أربعون ألف متر مربع، ومساحة الأرصفة والجزرات ضمن مسؤولية الشركة حوالي (١٠.٠٠٠) عشرة آلاف متر مربع.وان جميع الشوارع محاطة بحجر الرصيف (الكربستون)، وجميع الأرصفة أعلاه مغطاة بالحجر المقرنص".
واضاف "كما تحتوي الشوارع أعلاه على شبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار، وتتألف من أنابيب ومانهولات ونقاط تصريف في الشوارع، وترتبط هذه الشبكة مع منظومة التصريف الرئيسية للمدينة من عدة إتجاهات وحسب التصميم.
وبخصوص التعارضات التي ظهرت خلال التنفيذ وتأثيراتها فاوضح مدير المشروع بقوله بالنظر لوقوع المشروع في تقاطعين مهمين من تقاطعات مدينة كربلاء، وفي مناطق حيوية ومركزية فيها فقد صادفتنا الكثير من شبكات الخدمات التي تتعارض مع أعمال المشروع وأدت الى تأخيره وإطالة مدة الإنجاز، بسبب الوقت المستغرق لإزالة تلك التعارضات من الجهات التي تعود لها أو معالجتها والسماح بالعمل فوقها، وأدناه أهم تلك التعارضات:
١. ظهور تعارضات للأعمال الكهربائية مع مكونات المشروع وفي عدة مناطق منه مما أثر على سير العمل فيه، وقد طلبت مديرية توزيع كهرباء كربلاء صرف الكلف اللازمة لمعالجة التعارضات، وقامت مديرية البلديات العامة بصرف مبلغ حوالي (٣٦٤,٠٠٠,٠٠٠) ثلاثمائة وأربعة وستون مليون دينار لذلك الغرض، إلا أن تجاوب مديرية توزيع كهرباء كربلاء كان محدود وكانت أعمالهم بطيئة جداً ومتلكئة، وقام المشروع بالتعاون في إزالة تلك التعارضات من أجل تسريع العمل . . . ولولا تعاوننا لكان المشروع متوقفاً ولغاية الآن، ومن أهم التعارضات:
أ. ظهور قابلوات الضغط العالي (٣٣ KV) والتي تخترق تقاطع سيف سعد وتمتد باتجاه تقاطع الملعب وتخترقه باتجاه حي الموظفين وحي البناء الجاهز. وقد تم معالجة بعض مسارات القابلوات وتغيير مسارات البعض الآخر ولا يزال قسم منها موجود ضمن الموةقع ولم يتم معالجته والتنسيق مستمر مع مديرية توزيع كهرباء كربلاء حول ذلك.
ب. تعارض أعمدة كهرباء الضغط العالي الممتدة من تقاطع سيف سعد الى تقاطع الملعب وثم باتجاه حي الحسين، والتي تم إزالتها وبتعاوننا مع الكهرباء.
ج. تعارض أعمدة كهرباء الضغط العالي الممتدة من جهة الملعب باتجاه شارع حي الحسين والتي تتعارض مع أعمال المجسر (OP١) و (OP٢) والمنحدر (R٢)، وتم تغيير مسارها بتعاوننا مع الكهرباء وقمنا بتوفير الأعمدة والجهد الآلي والبشري والمواد لأجل ذلك.
د. تعارض أعمدة الإنارة الممتدة على جانبي الطيق من شارع النجف الأشرف الى شارع حي الحشين، ومن شارع البناء الجاهز الى شارع الإسكان. وقد قمنا برفعها باشراف ممثلي الكهرباء ووفرنا مستلزمات رفعها ونقلها من الموقع الى مخازن الكهرباء.
هـ. لا تزال هنالك تعارضات تظهر بين الحين والآخر مع أعمال الطرق ويتم معالجتها بالتنسيق مع الكهرباء، وأكثرها تتم بإمكاناتنا وتوفير المستلزمات من قبلنا لعدم اهتمام مديرية الكهرباء بذلك.
٢. ظهور تعارضات قابلوات الإتصالات، وأهمها قابلو الإتصالات الضوئي والذي يمتد من طريق النجف الأشرف مخترقاً تقاطع سيف سعد واصلاً الى تقاطع الملعب، وثم يستمر من جهة سياج الملعب باتجاه شارع حي الموظفين.
وقد طلبت مديرية اتصالات وبريد كربلاء صرف المبالغ لتغيير مساره، وقامت مديرية البلديات العامة بصرف مبلغ حوالي (٢٨٣,٠٠٠,٠٠٠) مائتان وثلاثة وثمانون مليون دينار الى مديرية اتصالات وبريد كربلاء في شهر (أيلول / ٢٠١١)، وعلى أمل أن يتم إزالة القابلو خلال (٤٥) يوماً، ولكنه لم يزال ولم يسمح لنا بالعمل فوقه إلا في شهر (آيار/ ٢٠١٢).
كما ظهر تعارض قابلوا الإتصالات الصوتي مع المجسر (OP٢) الذي أدى الى توقف أعمال المجسر من تقاطع الملعب الى نهايته باتجاه حي الموظفين، من شهر (تموز/٢٠١٠) الى حوالي شهر (حزيران/٢٠١١)، حيث تم السماح لنا بالعمل فوق القابلو ولم يزال في حينه.
٣. ظهور أنبوب ماء معمل سمنت كربلاء، الذي يمتد من شارع العباس (ع) الى تقاطع سيف سعد وثم يتجة باتجاه تقاطع الملعب ويخترقه ليتجه باتجاه شارع حي الموظفين.
وقد ظهر هذا التعارض في شهر (تموز/٢٠١٠)، وكان يتعارض مع أعمال النفق وبعض أجزاء (OP١) عند تقاطع سيف سعد وبعض أجزاء (OP٢) عند تقاطع الملعب.
وبعد إجراءات طويلة ومكاتبات واجتماعات لم يتم التوصل الى نتيجة حتى تبرعت الشركة بتغيير المسار وتم تأمين المواد والعمل من قبلنا وبإشراف مديرية ماء كربلاء وممثل معمل سمنت كربلاء، وأخيراً تم إنجاز تغيير المسار وإزالة التعارضات في شهر (آيار/٢٠١١).
اما بخصوص المشاكل والمعوقات والإجراءات فقال المهندس علي عبد داحس الوائلي ان هناك العديد من المشاكل والمعوقات والإجراءات التي رافقت المشروع وأدت الى تأخيره، ومن أهمها ما يلي:
١.عدم تعاون الحكومة المحلية لمحافظة كربلاء، وعدم تعاون دوائر المحافظة نتيجة لذلك أيضاَ، وخاصة تلك الدوائر التي لديها خدمات متعارضة مع المشروع، مثل الكهرباء، الإتصالات، المجاري . . .، مما أدى الى تأخر أعمال إزالة التعارضات لفترات طويلة جداً أدت الى بعض توقف أعمال المشروع وحيودها عن الجدول الزمني المحدد لذلك ولفترات طويلة.
٢. عدم تعاون دائرة المهندس المقيم مع إدارة المشروع وإيجاد المسببات للإعتراضات والإجتهادات الغير مبررة والتي أدت الى إطالة أمد تنفيذ بعض فقرات العمل، وقد أدت الى توقف البعض منها لفترة طويلة . . . وقد كان لذلك الأثر الكبير جداً في تأخر أعمال المشروع. وكانت أغلب الإعتراضات (إن لم نقل جميعها) غير مستندة على أسس علمية أو هندسية وكان يتم تفنيدها واستئناف الأعمال ولكن بعد فترة طويلة من التوقف.
٣. تأخر مديرية البلديات العامة في اتخاذ القرارات الفنية الخاصة بالمشروع، مما أثر تأثيراً كبيراً على سير العمل في المشروع . . . فهنالك أمور لا تحتاج أكثر من يوم واحد ليقرر بصددها ولكنها استغرقت أشهر. إضافة الى وجود أعمال قد استغرقت مصادقتها فترة تقرب من السنة الكاملة،ومثال ذلك:
أ. مصادقة تصاميم وجداول كميات شبكة مياه الأمطار، حيث تم تقديمها في (١٧/١٢/٢٠١١) وتم مصادقتها بتاريخ (١/١١/٢٠١٢).
ب. القرار بصد أعمال العزل المائي من الخارج للنفق، حيث تم إقراره بموجب التصاميم والتفاصيل الفنية المصادقة والمعتمدة، وخلال عملية المباشرة اعترض المهندس المقيم على ذلك دون استناد علمي أو فني ودون أن ينتظر إنجازه وإجراء الفحص الموقعي والإطلاع على النتيجة، وتم إيقاف العمل في شهر آيار ٢٠١٢، وتم إقراره من الناحية الرسمية في نهاية شهر شباط ٢٠١٣، كما تم إقرار نوعية المواد المستخدمة وطريقة التنفيذ في شهر نيسان ٢٠١٣.
ج. مصادقة تصاميم الطرق التحتية والجانبية للمشروع، حيث تم تقديم مسارات الطرق منذ بداية العمل في المشروع كما تم تقديم تفاصيل مقاطع الطرق تباعاً وصودقت لعدة مرات، ولكنها تتغير بين فترة وأخرى بسبب ملاحظات واعتراضات المهندس المقيم الغير مستندة على الأسس العلمية والهندسية. وقد صودقت بشكلها النهائي في شهر شباط ٢٠١٢. وعند المباشرة اعترض المهندس المقيم على عرض الشارع الرابط بين حي الحسين وحي الموظفين والواقع خلف المنحدر (R٢)، وتم إيقاف العمل به في شهر آيار ٢٠١٢، واستمرت المكاتبات والمناقشات مع مديرية البلديات العامة لحين البت بالموضوع في شهر نيسان ٢٠١٣ وذلك ببقاء عرض الشارع بموجب التصاميم المصادقة.
