وقال التميمي في بيان له ،وتلقت "شبكة فدكـ"نسخة منه، إن "من ابرز أسباب عدم تحسن واقع الكهرباء في محافظة البصرة يعود الى الحكومات المحلية الحالية والسابقة التي تلكأت في الوقوف على تنفيذ المشاريع الكفيلة بحل مشكلة الكهرباء في المحافظة ".
وأضاف أن" الحكومة المحلية تمتلك وثائق تؤكد وجود فساد كبير في عقود مشاريع الكهرباء في البصرة، وثمة القليل من الشركات كانت تستحوذ على معظم المشاريع المتعلقة بهذا القطاع"، معتبراً أن "المحافظ يجب أن يقدم الملفات التي بحوزته الى هيئة النزاهة، كما ينبغي عليه أن يستبدل الشركات الفاشلة بأخرى رصينة".
ودعا التميمي الحكومة الاتحادية الى " تحمل المسؤولية في توفير الكهرباء الى ابناء محافظة البصرة كونها هي المسؤول الاول في توفير هذا الشريان الحيوي للعيش وكون اهالي البصرة قد نفذ صبرهم من الوعود التي باتوا يسمعونها مراراً وتكراراً من دون التماس أي تحسن في واقع الكهرباء".
يذكر ان العديد من المحافظات تعاني من نقص في ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية والتي دفعت عددا من المحافظات الى الخروج بتظاهرات، منها البصرة وذي قار.
وهددت محافظة البصرة بالكشف عن ملفات فساد تخص الكهرباء وصفتها بالكبيرة في حين دعت نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الى الاستقالة من منصبه لفشله بإدارة هذا الملف المهم .
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي في مؤتمر صحفي عقد في الرابع عشر من تموز مع عدد من اعضاء البرلمان من كتلة البصرة ان " ملف الطاقة الكهربائية في العراق ليس بالصعوبة التي يصورها البعض من المسؤولين ، مؤكدا وجود تلكؤ في في تنفيذ مشاريع الكهرباء بالمحافظة.
إلى ذلك كشف النائب عن محافظة البصرة حسين المنصوري في المؤتمر الصحفي عن امتلاك محافظ البصرة ملفات فساد وصفها بالكبيرة تخص مشاريع الكهرباء في المحافظة ، وسيحيل تلك الملفات إلى هيئة النزاهة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المفسدين.
وكانت محافظة البصرة قد اعلنت في ٨ من تموز الحالي عن تشكيل غرفة عمليات لادارة ازمة الكهرباء في المحافظة، تكونت من المحافظ ماجد النصراوي والنائب عن المحافظة وعضو لجنة النفط والطاقة النيابية عدي عواد ومدراء الكهرباء في البصرة، فيما اعلن النصراوي عن غلق معمل الحديد لتوفير ٥٠ ميكاواط للمواطنين.
هذا وقد بدا لهيب الصيف يسيطر على أجواء البصرة وارتفعت درجة الحرارة فيها، في وقت تشتد فيه ازمة الكهرباء خصوصا إن الخطوط المستوردة التي تزود البصرة بالكهرباء متذبذبة وغير مستقرة بسبب زيادة الأحمال عليها وهذا ما يؤدي إلى انخفاض مستوى تجهيز المواطن بالكهرباء.