وقال عضو تحالف ديالى الوطني مثنى التميمي في حديث لـ"شفق نيوز" عن اجتماع عقده التحالف الوطني في مجلس المحافظة ان "مواقف بعض المسؤولين السلبية من العمليات الارهابية احد اسباب استفحال الجماعات المسلحة"، مشددا على "ضرورة فضح الداعمين والحاضنين لها وتوفير الارضية المناسبة للقوات الامنية في اداء الواجبات المناطة بها" .
واضاف ان "الارهاب الذي يضرب مدن ديالى حاليا هو الارهاب ذاته الذي تفشى في مدن المحافظة خلال سنوات قبل حملة بشائر الخير في آب ٢٠٠٨"، مردفا ان "العمليات الارهابية الاخيرة واستهداف الجوامع والحسينيات ومجالس العزاء لا علاقة لها بالعشائر، والامر ليس صراعا بين عشيرتين وانما بين ارهابيين متطرفين اتخذوا العنف والدماء مسلكا لهم وان ضحاياه من الشيعة خصوصا والسنة الذين لا يؤمنون بهذا المسلك الدموي".
واشار الى "عمق الاواصر بين عشائر ديالى على شتى انتماءاتها المذهبية"، منوها على ان "العشائر العراقية في ديالى اقوى من ان يشق وحدتها المتطرفون المنفذون لاجندات خارجية".
يذكر ان اكثر من ٢٠٠ قتيل وجريح سقطوا خلال الاسابيع الثلاثة الماضية في موجة عنف دموية استهدفت مساجد وحسينيات ومجالس عزاء وملاعب رياضية ومقاه شعبية في مدن بعقوبة والمقدادية والوجيهية.
وغادرت عشرات العائلات من ساكني قرى في المقدادية منازلهم تحت وطأة مخاوف طائفية في مشهد أعاد إلى الأذهان أعمال عنف طائفية أوقعت عشرات آلاف القتلى وتهجير مئات الآلاف بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٨.
وبحسب مراقبين محليين فان تنظيم القاعدة يعمل على إذكاء الانقسامات الطائفية لإيجاد موطئ قدم له في ديالى وغيرها من محافظات العراق التي انتفضت عشائرها على التنظيم المتشدد قبل سنوات وساندت القوات الحكومية والأمريكية لطرد المتشددين.
وقتل ما يزيد على ١٠٠٠ شخص خلال شهر أيار الماضي وحده وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ ذروة أعمال العنف الطائفية.