واضاف النائب منصور التميمي " ان الامر بات سهلا وبسيطا ويمر هكذا من دون حلول ، لكن المسؤولية يتحملها القائمون على حراسة هذه السجون ، والوزارات التي تعنى بها ، والجهاز القضائي الذي لم يصدر احكاما قضائية باتة وواضحة او انه اصدر الا انها لم تنفذ بحق هؤلاء المجرمين والقتلة " .
وياخذ الشارع على الاجهزة الامنية تساهلها مع المجرمين والارهابيين وكذلك القضاء الذي لم يتعامل بحزم مع مثل هكذا قضايا خطرة ومصيرية وتتعلق بامن واستقرار العراقيين واراوحهم .
كذلك يؤكد خبراء ومراقبين مضي فترات طويلة على اصدار احكام بحق عدد كبير من هؤلاء المجرمين الا انها لم تنفذ ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول له نفسه العبث بامن واستقرار المواطنين .
واوضح التميم ان " عددا كبيرا من الات القتل انطلقت الى الشارع وستدمي ايام العراقيين وستتفاقم الامور وتزداد سوءا " .
وانتهى قائلا " انه اخفاق امني كبير طعن بهيبة الدولة وسيادة الوطن وهيبة القانون والسلطات التنفيذية عليه " .
ولاجله عبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال الامسية الرمضانية المباركة التاسعة التي اقيمت بمكتب سماحته في بغداد ليلة امس الاثنين عن " الغضب والقلق والالم للاوضاع الامنية المتدهورة في البلاد خصوصا بعد احداث سجني التاجي وابي غريب ، مبينا ان المرء يكاد ان يصل الى لحظة يشك فيها بمسارات ادارة الملف الامني ، متسائلا عن حقيقة وجود رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في ادارة الملف الامني بالبلاد " .
واستغرب سماحته من " فرار مئات المجرمين والارهابيين من سجني التاجي وابو غريب في ليلة ظلماء واحدة بعد ان ظلت انظار الناس واسر الضحايا من الشهداء والجرحى شاخصة لمعاقبة هؤلاء المجرمين واخذ جزاءهم العادل الذي طال سنين عدة ، مشيرا الى ان عدم نيل هؤلاء الارهابيين للجزاء العادل على مدى هذه الفترة الطويلة جرا الآخرين على ان يسيروا في طريق الجريمة باستهداف الشعب " .
هذا وتتوالى ردود الافعال التي تقف بالضد من اجراءات الحكومة في هذا الاطار وتردي الملف الامني وتدهور الاوضاع في البلاد حتى باتت المدن تغفو ليس على ضفاف دجلة ونسيم هوائها انما على الخوف المستمر والرعب المقبل من سجون الدولة .