واوضح القاضي حميد في تصريح صحفي لوكالة نون الخبرية ان الهيئة استحدثت لهذه المهمة تشكيلاً باسم وحدة المطالبات القضائية ضمن شعب قسم الدعاوى في الدائرة القانونية حيث ستتولى اقامة الشكاوى وتحريكها امام المحاكم المختصة بقضايا الهيئة .
وافاد بان الدعاوى ستشمل كبار المسؤولين الذين يمتنعون عن كشف ذممهم المالية سنوياً او يتاخرون عن ملء الاستمارات الخاصة في موعدها المحدد او يخفون معلومات عن مصالحهم المالية اوجب القانون الافصاح عنها او من يدونون في حقول الاستمارة معلومات كاذبة .
واشار رئيس هيئة النزاهة الى ان الوحدة ستنظم دعاوى اصولية ايضاً بحق كبار المسؤولين الذين تثبت عمليات التقصي حصول تضخم في اموالهم خلال فترة تسنمهم مناصبهم الرسمية ويعجزون عن اثبات مشروعية مصدرها .
واكد القاضي علاء جواد حميد ان هذا الاجراء يجسد معاني وسمات مهمة جداً في مقدمتها وحدة النظرة والتعامل القانوني الصرف مع جميع كبار مسؤولي الدولة دون استثناء او تمييز ويعكس تمسك الهيئة التام بانفاذ مضامين قانونها رقم (٣٠) لسنة ٢٠١١ وحرصها المنطلق من مسؤوليتها كراعية لموضوعة النزاهة في العراق على تطبيق القانون على من يمنحون صلاحيات رسمية رفيعة لتسيير الحياة العامة في البلاد ويخولون حقوق التصرف بالمال العام لخدمة مصالح المواطنين .
واعرب عن ثقته التامة بأن كبار المسؤولين في الدولة سيقابلون هذه الخطوة بتأييد وترحاب تامين ويعضدونها بقوة باعتبارها عامل تزكية بصوت عال لكل الذين يحرصون على ان لا تثلم شبهة ما سمعتهم او تشوه مسيرة ادائهم الوظيفي المستقيم , كما تسهم من جهة اخرى بتحصين المال العام وتشكل عامل ردع لكل من يحاول الاستحواذ عليه او الاضرار به ويسعى لتحقيق مكاسب شخصية من خلال صلاحيات المنصب .
ولفت رئيس هيئة النزاهة الانتباه الى ان الفرصة مازالت مفتوحة امام جميع المعنيين للافصاح عن مصالحهم المالية وفق مفردات الاستمارة التي اعدتها الهيئة وقامت الامانة العامة لمجلس الوزراء مطلع تموز الجاري بتعميمها على جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات غير المرتبطة بوزارة .
واوضح ان قانون الهيئة النافذ يلزم كبار المسؤولين بدءاً من رئيس البلاد حتى المديرالعام في سلم الوظائف المدنية ومن الوزير حتى رتبة مقدم في الدوائر العسكرية بكشف تفاصيل ثرواتهم واملاكهم وزوجاتهم وابنائهم الذين في اعالتهم وبضمنها حجم ودائعهم المالية والاسهم والعقارات والعجلات المسجلة باسمائهم واية ثروات اخرى .