وقال الساري في تصريح صحفي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الجمعة ان" بلد بحجم العراق بدون وزير للدفاع ووزير للداخلية يعطي الفرصة للمجاميع الارهابية لتنفيذ رغباتها متى واين ما شاءت", مشيرا الى ان" القوات الامنية المسؤولة عن حماية السجون تتحمل مسؤولية هروب السجناء من سجني {ابو غريب والتاجي}".
وشهد سجنا {التاجي وابو غريب} هروب قرابة {٥٠٠-١٠٠٠} سجين بعد عملية اقتحام قام بها ارهابيون, تمثلت باطلاق {١٠٠} قذيفة هاون وتفجير ثلاث سيارات مفخخة وتسعة احزمة ناسفة, حيث دارت اثناء عملية الاقتحام اشتباكات بين الارهابيين وقوات الامن المسؤولية عن حفظ امن السجون, وسقط نتيجة تلك الاشتباكات ثمانية شهداء و{١٤} جريحا من افراد القوات الامنية بحسب وزارة العدل.
ولا تزال الوزارات الامنية {الداخلية والدفاع} بدون وزير حيث يدير رئيس الوزراء نوري المالكي وزارة الداخلية بالوكالة, في حين يدير وزير الثقافة سعدون الدليمي وزارة الدفاع بالوكالة ايضا, بالرغم من مضي اكثر من ثلاثة سنوات على عمر الحكومة الحالية.
وطالب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في مؤتمر صحفيه عقده امس بحسم ملف الوزارات الامنية الشاغرة نتيجة لما يتعرض لها البلد من تدهور امني .
واستغرب الساري من" سكوت وزارة العدل وعدم تنديدها او تحملها للمسؤولية في قضية هروب السجناء", مشددا على ضرورة ان" يتخذ مجلس النواب قرارات صارمة بحق كل من يثبت تورطه بهذه الجريمة التي تستهدف ام البلد واستقراره".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، قد ابدى خلال الامسية الرمضانية التاسعة التي عقدت مساء الاثنين الماضي، استغرابه من سكوت المسؤولين حيال تكرار جرائم محاولات اقتحام السجون العراقية وفرار المئات من الارهابيين، وعدم تقديمهم شرحا بخصوص ذلك، متسائلا الى متى تبقى الوزارات والمؤسسات الأمنية الخطيرة بدون وزير أو بمسؤولين بالوكالة؟، كما تسائل عن حقيقة وجود رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في إدارة الملف الأمني في البلاد، مستغربا فرار مئات المجرمين والإرهابيين من سجني التاجي وأبي غريب في ليلة ظلماء واحدة بعد ان ظلت أنظار الناس وعوائل الضحايا من الشهداء والجرحى شاخصة لمعاقبة هؤلاء المجرمين وأخذ جزائهم العادل الذي طال سنين عدة .