وقال في خطبته التي ألقاها بجامع ١٧ رمضان : ان الألفة تعبير قرآني لو انفقت ما في الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم، وهي شعور انساني طيب يعبر عن المحبة والتفاهم الانساني بين ابناء الشعب الواحد بمختلف أديانهم واعراقهم ومذاهبهم.
واضاف :لو بحثنا عن المشتركات بين العراقيين فإنها كثيرة ، فربنا واحد هو الله عز وجل نتوجه اليه بالدعاء ، ونداء لا إله الا الله نسمعه في اليوم خمس مرات ، ونحن اتباع الحبيب (ص) سنبقى رحماء بيننا الى قيام الساعة بإذن الله.
وبين : ان المشتركات بين العراقيين لاحصر لها ، ويجب يتنازل كل منا عن مكنونات قلبه ويسمع وينصت للآخر ، ويقدم اخاه لعل الله عز وجل يحقق فينا آية من آياته ويوحدنا '.
وتابع :' أود ان اوجه ندائي الى من يقودنا ، واقول لهم اجعلوا ابوابكم مفتوحة للناس واسمعوا منهم واعطوهم حقوقهم ، فالعراقي لابد ان يُكرم في بلده وان تصان حقوقه فإنه يستحق الكثير.
وخاطب شيوخ العشائر قائلا: ان هذه العكل التي تحملونها على رؤوسكم امانة في اعناقكم وشرف عظيم لكم ، وان اجتماعكم على الخير وتآلفكم هو تآلف لكل ابناء عشائركم ، فاعفوا واصفحوا هو اقرب للتقوى .
وتابع : كما اوجه ندائي الى اصحاب العمائم من اصحاب السماحة ، وأقول لهم لا تجعلوا اصواتا نشازا تخرج من بيتنا تدعو الى الفتنة والفرقة والتناحر ، فليعلو صوت الوحدة والألفة والضمير الانساني الحي الذي يحرّم الدم العراقي '.
وخاطب العراقيين: انكم لن تجدوا اطيب من هذا البلد تعيشون عليه ، فالمشتركات بينكم اكثر مما يفرقكم ، فلا تجعلوا المفسدين يفسدون ، فأنتم اهل الخير والبركة.