وقال السيد القبانجي خلال خطبة الجمعة في الحسينية الفاطمية بمدينة النجف، إن "عملية هروب السجناء تدل على فشل في الاجهزة والمخطط الامني خصوصا وانها حدثت في العاصمة بغداد"، ولفت الى أن "الاقالات لا تصنع شيئا وإنما يجب ان يكون هناك حلا جذريا".
وأضاف السيد القبانجي أن "العالم اصبح يتحدث ان بغداد على حافة الانهيار"، وبين "نحن نستفيد من هذه الحادثة بأمرين، الأول ان يكون هذا الحادث مدعاة الى وحدة كلمتنا بعد ان تبنت القاعدة المسؤولية عن هذه الأحداث"، مشيرا الى أن "القاعدة لا ترحم الجميع ولا يسلم أحدا منها".
وتساءل سماحته "الأمر الثاني أنه بعد الاعتراف بفشل الاجهزة الامنية والمخطط الامني كله والذي أقر به الجميع، ماذا سنصنع"، متابعا "الاقالات ليست حلا والحل هو تسليم المؤسسة الأمنية الى المخلصين والأكفاء والأوفياء وهذا هو الحل".
وأطلق سماحة السيد القبانجي "مبادرة تشمل تسليم المؤسسة الامنية الى منظمة بدر لانهم يمتلكون الإخلاص والتضحية والكفاءة"، موضحا أن "المؤسسة الامنية اليوم تشهد الكثير من علامات الاستفهام وهذا ما أوصلنا الى هذه الأحداث"،
داعيا رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمسؤولين "دعوة صديق ومحب"، الى "دراسة هذا المقترح"، متسائلا "البلاد اليوم تحترق ولا نعرف ماذا سيحدث غدا".
وعلى صعيد آخر، أكد السيد القبانجي "نحن ننتظر موقفا من وزارة الخارجية بحق نائب السفير العراقي في السعودية معد العبيدي"، معلنا رفضه أن "تمرر هذه القضية بمجرد استدعاء ثم يحول العبيدي الى موقع وسفارة افضل من السفارة الحالية"، لافتا الى "إننا ننتظر موقفا سريعا أمام الرأي العام".
وتابع قوله "إذا سكتت وزارة الخارجية فسوف يأتي الحساب عليها"، مبينا "سننتظر خلال هذا الأسبوع ان يأتي هذا الرد بحق هذا الشخص".
ودعا سماحته المسؤولين الى "الى الاستماع للمتظاهرين في الجنوب بمحبة وصدق بعيدا عن التسييس"، وخاطب مسؤولي الدولة "استجيبوا لمطالب الشعب واعترفوا ان الشعب يعيش في مأساة".
ولفت سماحته الى أن "صراخ التركمان لا يلقى استجابة من الحكومة"، معربا عن اعتقاده أن "هذا الملف لن يتم التعامل معه بجدية"، مقدما تعازيه الى اهالي ديالى لـ "ما يصيبهم من ضربات موجعة شيعة أو سنة".