وبينت النائبة عن العراقية عتاب الدوري في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت ان "عمليات التفتيش الواسعة وحملة الاعتقالات في مناطق غرب وشمال بغداد على خلفية هروب سجناء من سجني ابو غريب والتاجي، انما هي مأساة تمر على اهالي تلك المناطق".
واوضحت ان "ما تمر به مناطق غرب وشمال بغداد هو بسبب تلك السجون المشيدة في تلك الاقضية"، مضيفة "نطالب بنقل تلك السجون والمعتقلات الى مناطق بعيدة عن تلك الاقضية والنواحي، والا ما ذنب الاهالي بأن تطالهم الاعتقالات العشوائية غير المبررة والحصار الشامل، ان الامر مرفوض جملة وتفصيلا ونعده انتهاكا لحقوق الانسان".
وكان سجنا ابو غريب والتاجي قد تعرضا قبل عدة ايام الى هجومين متزامنين تقريبا بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والرمانات اليدوية في محاولة لاخراج السجناء والارهابيين وقد نجحت باطلاق سراح ما بين ٥٠٠ ــ ١٠٠٠ من هؤلاء العتاة بعد مواجهات عنيفة مع القوات الامنية في هاتين المنطقتين واسفرت عن سقوط شهداء من تلك الاجهزة وجرحى ، فيما قتل فيها نحو ٥٠ من الجماعات المهاجمة .
الاوساط الشعبية اكدت ضرورة الوقوف عند هذا الحدث والجريمة النكراء المدبرة والمخطط لها بكل دقة وجهد ووقت والالتفات الى امور مهمة منها ان الارهابيين اذا كانوا قد اتخذوا قرارا بتبييض سجون الدولة قبل عيد الفطر المبارك ، ترى كيف تلقت القيادات الامنية ذلك وكيف تعاملت معه وهل لديها جيد في هذا الاطار .
وكشفت الدوري ان "تكرار واستمرار هذه الخروق الامنية من تفجيرات وجرائم منظمة وبالتالي جرائم هروب السجناء الجماعي هي نتيجة لضعف الحس الاستخباري وعدم وجود اجهزة كشف متطورة وقد اعترف من قبل بفشل ما هو مستخدم من هذه الاجهزة لكنها ما زالت في العمل ولم يتخذ اي اجراء بشأنها، كذلك الخطط الامنية هي بالية وكلاسيكية ولا بد من تفعيل الجو والبحر بجانب السيطرة على الارض ونحتاج الى حركة استباقية وتفعيل الحس الاستخباراتي واعادة رسم الخطط الامنية وكفاءات وخبرات في هذا المجال ، كما ويجب تطهير هذه المؤسسات المهمة من العناصر المندسة والمفسدة ، وتفعيل مبدأ التوازن في مؤسسات الدولة ، وحسم ملف وزارتي الدفاع والداخلية " .
وقالت الدوري ان " ما حصل من هروب جماعي لسجناء وارهابيين وقتلة يعد تهديدا بل كارثة ، وما فائدة الامن الذي يجب ان يحمي الشعب طالما انه غير قادر على حماية مقراته مسؤولياته ونفسه " .
وانتهت النائبة عن ائتلاف العراقية الى القول ان " هذه الخروقات تحتاج الى وقفة جادة ولا يمكن السكوت عليها ولا بد من ايجاد حلول جدية وليس ترقيعية لان هذه الخروق تمثل اكبر تهديد للعملية السياسية التي من مهامها توفير الامن والاستقرار للمواطنين" .