وقال العامري لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الأحد "اننا نحتاج الى حزمة امنية واعادة النظر بالخطط المتبعة، وتغيير الالية العسكرية من اجل الوقوف على اسباب تدهور الوضع الامني، فانتشار الجيش داخل بغداد خطا استراتيجي ولابد ان يخرج من العاصمة، ويمسك اطرافها، يقوم بإنشاء طوق حولها والعمل على اخلائها من الارهابيين".
واضاف ان "من الخطأ ان يعتقد ان الملف الامني هو ملف اجراءات امنية عسكرية صرفة، وانما هو حزمة من الاجراءات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، فاذا توحد الشعب العراقي واصبح قاعدة واحدة ترفض الارهاب قطعا سوف لن تبقى حاضنة واحدة له في العراق".
واوضح العامري ان "المشكلة تكمن بان هناك مناطق تعتبر حواضن للارهاب لذا فهي تحتاج الى اجراءات اجتماعية ولحمة وطنية، حيث يكون هناك ميثاق شرف بين العشائر يعتبر بموجبه كل من يأوي ارهابيا يعد شريكا له، كما ان على السياسيين جميعا الاتفاق على حرمة الدم العراقي والوقوف صفا واحدا بوجه الارهاب".
ويعاني الملف الأمني من تدهور كبير خاصة في الاونة الاخيرة بعد عملية تهريب السجناء من سجني ابو غريب والتاجي، حيث شهد سجنا ابو غريب والتاجي الاحد الماضي هروب اكثر من {٥٠٠} سجين اثر عملية نفذها ارهابيون اقتحموا السجن بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وراح ضحية الاقتحام ثمانية من منتسبي الامن وجرح {١٤} اخرين اثر مواجهات مسلحة بين الارهابيين وافراد الامن المسؤولين عن حماية السجون.
وعلى خلفية ماتقدم دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، امس السبت، القيادات العراقية الى عقد اجتماع عاجل من اجل توحيد الرؤية وتشخص الواقع الامني لمواجهة تحدياته والوصول الى رؤية استراتيجية لوضع الحلول الحقيقية لهذا الملف.
وقال السيد عمار الحكيم خلال خلال الاحتفالية المركزية لتأسيس منظمة بدر الثانية والثلاثين، بحضور عدد من الشخصيات السياسية، والتي حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} "اننا نشيد باداء المؤسسة الامنية، التي قدمت الكثير من الضحايا، ولكن بنفس الوقت لابد ان نؤشر على الاخطاء ونتحمل المسؤولية ونعمل على معالجتها، داعيا القيادات والقوى الوطنية الى عقد اجتماع عاجل من اجل توحيد الرؤية وتشخص الواقع الامني ومعالجته ومواجهة تحدياته، مشيرا الى ان ، المسؤولية حول هذا الواقع تضامنية وتقع على الجميع، مشددا على ضرورة الوصول الى رؤية استرتيجية امنية من اجل الوصول الى حلول حقيقية، والنظر بجميع العناصر التي تؤدي الى تحسين الوضع الامني.