وقال اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم {دام ظله} في بيان له ،وأطلعت عليه "شبكة فدكـ" نسخة منه ،اليوم الثلاثاء "تتصاعد هذه الايام وتيرة الارهاب المستهدف للمدنيين من اتباع اهل البيت {عليهم السلام} في العراق بشكل خطير من خلال التفجيرات التي استهدفت التجمعات المدنية في العاصمة بغداد والمحافظات وخاصة في هذا الشهر العظيم، ما ادى الى استشهاد وجرح المئات من المدنيين وسط سكوت وتفرج المنظمات الدولية والاسلامية والعربية، وهو يؤكد ارتباط الارهاب بمخطط اقليمي له تداعياته الخطيرة على السلام والامن في المنطقة والعالم".
واضاف "اننا اذ ندعو الله سبحانه وتعالى ان يرفع درجات الشهداء في اعلى عليين وان يخلف على ذويهم بافضل الخلف وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل نؤكد على ان الحكومة العراقية والقضاء العراقي تتحمل المسؤولية الكاملة في ملاحقة الارهابيين ومحاسبتهم وايقاع الجزاء العادل بهم وفي حماية ارواح العراقيين كافة ولا سيما اتبالع اهل البيت {عليهم السلام} باعتبارهم الهدف الاساسي للارهاب".
ودعا السيد محمد سعيد الحكيم المجتمع الدولي وخصوصا المنظمة الدولية الى" اعتبار هذه الجرائم جرائم ضد الانسانية لانها ابادة جماعية نابعة من ثقافة الكراهية واستباحة دماء الانسان بسبب عقيدته خلافا للقوانين الدولية والقيم الانسانية".
وشهدت العاصمة بغداد وعددا من محافظات البلاد سلسلة اعتداءات ارهابية وتفجيرات جبانة طالت المدنيين واسفرت عن سقوط اكثر من ١٩٠ ضحية بين شهيد وجريح.
وتأتي هذه التفجيرات في وقت تشهد البلاد تدهورا امنيا كبيرا ظهر جليا خلال شهر رمضان المبارك الحالي حيث كان اخرها في يوم الاحد الماضي ، وتم فيه استهداف سجني ابو غريب والتاجي ببغداد ما اسفر عن هروب قرابة ٥٠٠ نزيل من السجنين واستشهاد واصابة عدد من الحرس وقتل واصابة عدد من المهاجمين.
وعدت المرجعية الدينية عملية اقتحام سجني {التاجي وابو غريب} وهروب المئات من السجناء ، جرس انذار للكتل السياسية وتمثل تهديدا كبيرا للوضع الامني في العراق ودول الاقليم بسبب هروب اشرس الارهابيين من السجون.