وقتل العشرات في موجة عنف جديدة اجتاحت بغداد ومدنا عدة في اسوأ هجمات ضربت البلاد في شهر رمضان، واغلب الضحايا من المدنيين.
وقال الصدر في بيان ورد لـ"شفق نيوز" معلقا فيه على التفجيرات الاخيرة "لست هنا لأكتب استنكارا فما عاد ينفع، لست هنا لأطالب الحكومة او البرلمان، فكلاهما يحتضر".
وأضاف الصدر أن "الأكثر من ذلك فإني إن طالبت بإقالة الجهات والوزارات الأمنية وقائد القوات المسلحة (نوري المالكي) فمن ذا الذي يقيلهم؟ البرلمان؟ أين هو؟ أم القضاء وقد سُيّس؟ أم المرجعيات وقد ادعى رأس الحكومة انه الحاكم الشرعي؟ وكم طالبته المرجعيات بأمور قد نقضها؟".
وتابع "أأطالب بتفعيل الدور الأمني؟ وهو السلك المخترق في السجون وفي الميادين، وهو السلك الذي سُيّس من جهة وأكلته الطائفية من جهة.. أم أطالب المنتمين لي بالانسحاب او التجميد؟ أتكون بيد الدكتاتور ولا معارض له من الداخل؟ أم أجمد الوزارات الخدمية؟".
ومضى يقول "وأنى لها دخل بالأمن والسلامة؟ أم أطالب التحالف الوطني؟ وهو الذي لم يجمع أمره، بل أعطى زمام الأمر لدولة رئيس الوزراء وفعل ما فعل، أم أدعو السياسيين لمأدبة إفطار ليقبل بعضهم بعضاً.. وما النتيجة؟"، بحسب تعبيره.
واضاف "أوجه كلامي الى ذوي الضمير من الشيعة، لاسيما من في التحالف الوطني.. حافظوا على سمعة التشيع، فليس أثناء حكم الشيعة تملأ الأرض مفخخات ويعم العراق الفقر والحاجة والعوز، إما أن تستقيلوا وإما أن تقيلوا وإما أن تجتمعوا على الحق".
وقال إنه لا يريد دعوة الشعب الى التظاهر او الاعتصام لانه ربما "يقال تريد شق الصف، أم انت عدو للحق، أو قد يقال تريد قتل المتظاهرين والأمن هش".