وقال في خطبته التي القاها في جامع الخلاني ببغداد ان " قضية فلسطين التي اجتمع عليها المسلمون من اهم الامور التي توحدنا ، خصوصا بعد كل ما تعرض له الفلسطينيون من ابادة وتهجير وتسلط الصهاينة على مقدساتنا ، فآخر جمعة من رمضان المبارك اعلنها الامام الخميني {قدس سره} يوما عالميا للقدس ، وعندما رفع هذا الشعار لم يرفعه كشعار فقط كما رفعته الكثير من الدول العربية ولم يطبقوه ، لكنه وقف الى جانب الشعب الفلسطيني عندما كان مرشدا وقائدا للثورة الاسلامية في ايران .
واشار السيد الحيدري الى ان " اسرائيل تحاول ابعاد الشعوب الاسلامية عن القضية الفلسطينية من خلال ايجاد صراعات جانبية واقتتال بين ابناء الشعب الواحد على غرار ما يحدث في سوريا ومصر وتونس واليمن وليبيا ".
وبين ان " تنظيم القاعدة الذي يشن هجمات ارهابية ضد ابناء الشعب العراقي ليس لديه اي اهتمام بالقضية الفلسطينية ، بل بعض قادة القاعدة يقولون ان عداءنا مع الصهاينة يجب ان يؤجل ".
واوضح السيد الحيدري ان " هناك مشتركات كثيرة بين السنة والشيعة وبين ابناء العراق عموما ، فمن الطبيعي ان تكون هناك امور مختلف عليها لكن المشتركات كثيرة جدا بين المذاهب والقوميات ، واهمها الدفاع عن العراق والشعور بالمسؤولية العامة تجاه الأمة والحفاظ على وحدتها ، وهذه من اهم العوامل التي تقوي الشعب العراقي في وجه الارهاب ، لهذا ينبغي على الجميع من علماء وسياسيين وحكام ومسؤولين ان يعملوا جاهدين لرص الصفوف وان يرفضوا الارهاب ويحاربوه وان يقفوا الى جانب العوائل التي فقدت ابناءها ولايكتفوا بموقف المتفرج ".