واضاف: اسرائيل ليست وليدة شرعية وانما لقيط غير شرعي مؤكدا سماحته ان المشروع الذي قاده الامام الخميني (قده) كان مشروعا صحيحا ومباركا ويجب تعبئة الشارع الاسلامي جيلا بعد جيل ورفع شعار(كلا كلا اسرائيل).
وتابع: ما يدخل الرعب ويهز الارض تحت الصهاينة هي صيحات المؤمنين الذين سيتم تحرير فلسطين والعالم على ايديهم وهم اتباع اهل البيت(ع).
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
سماحته وفي ذكرى يوم القدس العالمي قال: ان هذه الدعوة والاطلاقة دعا اليها الامام الخميني رافع راية الاسلام في العصر الحديث، مؤكدا سماحته ان هناك عدة مداليل ليوم القدس العالمي اهمها:
المدلول الاول: ان يوم القدس يعني اسلامية القضية الفلسطينية مشيرا الى محاولات على مدى السنين الطويلة لتقليص هذه القضية من اسلامية الى عربية ثم من عربية الى فلسطينية مشددا على ان القضية الفلسطينية لا يمكن ان تترك لشعب اعزل وضعيف في الوقت الذي تطرح فيه اسرائيل عالمية القضية اليهودية مؤكدا ان الدعوة التي دعا اليها الامام الخميني (قده) تعني اشراك مليار ونصف المليار مسلم في القضية الفلسطينية.
الملول الثاني: استحضار الشارع وان يكون حاضرا ويشكل رأيا عاما ويقود المظاهرات والمسيرات وقال: القضية الفلسطينية لا يمكن ان تحل في دوائر مغلقة مشيرا الى محاولات برعاية امريكية لحل القضية في دوائر مغلقة وشدد قائلا: القضية الفلسطينية قضية اسلامية ويجب ان يكون الشارع الاسلامي حاضرا وله راي فيها.
الى ذلك اشار سماحته الى عدة مشاريع طرحت لمعالجة القضية الفلسطينية وهي:
المشروع الاول: مشروع الصلح الذي قاده انور السادات مؤكدا سماحته ان هذا المشروع فشل لان اسرائيل لا تحترم أي قيم اخرى. معللا سبب فشل هذا المشروع قيام اسرائيل مع وجود مشروع الصلح بضرب المفاعل النووي العراقي وبعدها ضرب المفاعل النووي السوري كما انها قامت باجتياحات عسكرية حتى وصلوا بيروت والى اليوم تواصل بناء المستوطنات رغم قرارات دولية بمنع ذلك.
المشروع الثاني: وهو المشروع الذي قادته امريكا ما يسمى(حل الدولتين، والاعتراف بهما) مؤكدا ان اسرائيل لا تعمل بهذا المشروع ولم توافق عليه رغم ان فيه اغتصاب ولا يمثل حق للفلسطينيين.
المشروع الثالث: وهو المشروع الذي تبناه الامام الخميني(قده) وهو مشروع (اسرائيل لابد ان تزول) مؤكدا سماحته ان هذا المشروع هو الذي اعاد الحياة للقضية الفلسطينية واستعادت حضورها وتابع: جدير بالمسلمين اليوم ان يقفوا للانتصار لحقهم وقيمهم وتسائل: (هل ننتظر مجلس الامن والامم المتحدة او الجامعة العربية الانتصار لحقنا؟) وتابع: امريكا تعلن صراحة ان اسرائيل حليفة لها. مشددا ان قانون التفوق الاسرائيلي يجب ان يكون قانون الذل الاسرائيلي.
وفي الشان العراقي استنكر سماحته ما يشهده العراق من موجات عنف تستهدف الابرياء مؤكدا سماحته ان الهدف وراء هذا التصعيد هو استهداف العملية السياسية واسقاط التجربة العراقية الجديدة والعودة الى الوراء مضيفا: هذه الموجة لا تهدف الى تصحيح في المسارات ولا تنجيزا للخدمات. مؤكدا ان العنف لا يصنع حلا داعيا الحكومة الى معالجة الازمة الامنية معالجة جاده وبعيدا عن المصالح الكتلوية داعيا الجميع الى الوقوف وقفة جاده وعدم القاء اللوم على الاخر لانه لا يصنع حلا واضاف: لا احد يستطيع اليوم ان يقول باننا نجحنا في بسط الامن.