وانتقد مراقبون عمل السفارات العراقية لعدم تعاونها مع الرعايا العراقيين في الخارج، وعدم مراعاة التوازن في التمثيل، وتعيين السفراء على اساس المحسوبية والمنسوبية .
وقال شبر ان "بعض السفراء العراقيين في الخارج كانه ليس عراقيا ولا يتحدث باسم التوجه العام للدولة العراقية ولذا من الضروري ابدال بعض السفراء والعاملين في السفارات للتأكيد على التزامات الحكومة، وللاسف بعض السفارات تعمل كانها بعيدة عن العراق وكان سفراءها لا يخدمون السلك الدبلوماسي فلم يعطوا صورة طيبة وواضحة عن الشعب العراقي".
وأضاف ان "هولاء السفراء يؤثرون تاثيرا سلبيا على الشعب والحكومة ونحن نطالب وزارة الخارجية باعادة النظر في السفراء وملاحظة اسباب تلكؤ بعض عمل السفراء، وان بعضهام كانه يخدم دولة اخرى ولا يخدم الدولة العراقية".
واشار شبر الى ان " مشكلة الاختلاف السياسي والتمثيل على اساس الكتل اثرت في عمل السفراء والمفروض ان يكون لديهم خبرة بالعمل الدبلوماسي وعلاقات جيدة مع باقي البلدان ونقل صورة واضحة للتجربة العراقية وخلاف ذلك فان السفير لن يؤدي دوره بشكل فعال".
وتابع "كما ان المشكلة اليوم ان اكثر الذين ينتمون الى الكتل السياسية لا يعبرون عن انتمائهم، للعراق ولم يكن خطابهم وطنيا، بل ينظرون الى كتلتهم والى قوميتهم وطائفتهم دون ان ينظروا الى العراق بكل ما يمثل من مكونات، ويحسبون انفسهم على مكونهم، متناسين ان يتركوا كل الافكار القومية والطائفية والاتجاه نحو العراق، وهناك بعض الشخصيات تحاول ان تفرق العراق ولا تحاول ان تجمع اللحمة العراقي".
وعن تصريحات نائب السفير العراقي في السعودية معد العبيدي و الاساءة للشيعة انتقد شبر ذلك بالقول "عندما يهاجم دبلوماسي عراقي مكونا كبيرا يمثل الاغلبية من الشعب هل هو يريد بناء العراق.. لا نعتقد ذلك وان وزارة الخارجية مسؤولة عن هذا الشخص والاستغناء عن خدماته لانه لا يمثل الشعب العراقي".
وكانت صحيفة الشرق السعودية قد نقلت في مقابلة مع العبيدي نشرتها في ١٨ من شهر تموز الماضي قول الاخير الذي تهجم على شيعة العراق، واصفا التشيع "بالحركة السياسية بدأها اليهودي اليمني [عبدالله بن سبأ] بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي".على حد ما نقلته الصحيفة.
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت العبيدي، للتحقيق معه بشأن تصريحاته المسيئة للشيعة بعد ان وجه رئيس الوزراء نوري المالكي الوزارة بذلك.
وأعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري انه سيتخذ الاجراءات القانونية بحق [العبيدي] ازاء تصريحاته ضد شيعة العراق والتقليل من طقوسهم ورجال دينهم وسيصدر بيانا بهذا الشان لادراكه مقدار الاساءة التي صدرت وانه لا يمكن السكوت عن هذه الاساءة".
وكانت صحيفة الشرق السعودية نقلت عن نائب السفير العراقي في الرياض معد العبيدي القول في مقدمة حوار اجرته معه نشرته في ١٨ من تموز الماضي ان "هناك أُناسا عراقيين يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم، ويقدمون لهم القرابين" مشيراً إلى أنه "منذ كان طفلاً كان يزدري هذه الأفعال، وينتقد أمه ويحاول ثنيها عن هذه العادة، موضحاً أن هؤلاء [السادة] ليس لهم علاقة بشيعة وسُنّة، عاداً التشيّع حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني [عبدالله بن سبأ] بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي من خلال معتقدات وطقوس منافية". بحسب ما ذكرته الصحيفة السعودية.
وبعد سؤاله عن وجود انسياق له خلف تيار أو توجه معين اجاب العبيدي"لقد ابتعدت عن كثير من القضايا والتوجهات والتيارات، وحتى عن كثير من الطقوس والعادات التي يمارسها بعض أفراد المجتمع العراقي، فهناك أُناس يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم ويقدمون لهم القرابين وغيرها من هذه الخزعبلات، لكن أنا ومنذ كنت طفلاً لم أكن أعترف بالسيد والسادة، بل كنت أزدري هذه الأفعال".