قال النائب المستقل الدكتورعبد الهادي الحكيم: إن المرجعية الدينية العليا في العراق تمثل ضمير الشعب العراقي وصمام الأمان للعراق والعراقيين، وحينما يلتجيء اليها المواطنون باثين شكاواهم المرّة من سوء الخدمات ، أو من تردي الوضع الأمني ، أو من وجوب رعاية الأيتام والفقراء والأرامل وضحايا الإرهاب الرعاية اللائقة بهم ، أو من الحاجة الى السكن المناسب للمواطنين، أو من تفاقم البطالة المتفشية ، أو من عدم العدالة في احتساب الرواتب التقاعدية أو ما شاكل فإنها باعتبارها ممثلة لضمير الشعب تطلب من مجلس النواب أو الحكومة تنفيذ واجباتها الملقاة على عاتقها وفق الدستور والتعهدات التي التزمت بها الكتل السياسية أمام مواطنيها خلال الحملات الانتخابية ، ولا تطالب بها بصفتها الدينية الملزمة ، أو من موقع الولاية.
وأضاف الحكيم في تصريح لوكالة نون الخبرية : وإني إذ أستغرب أشد الاستغراب ما نسب الى كل من النائبين السيدين عزت الشابندر عن دولة القانون ، وفرهاد الأتروشي عن كتلة التحالف الكوردستاني من كلام غير لائق بشأن دور المرجعية العليا في العراق ، ذلك الدور الذي يعتز به العراقيون جميعا ويثمنونه بشهادة رؤساء الكتل السياسية جميعها،
ودعا الحكيم قادة الكتلتين السياسيتين (دولة القانون) و(التحالف الكوردستاني) الى توضيح موقفيهما من هذين التصريحين المسيئين للشعب العراقي قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف.
يذكر أن الغد برس نقلت عن النائب عن ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر، الاثنين، قوله إن : "المرجعية الدينية تحاول انتزاع موقع الولاية عن الدولة من خلال استقطاب مشاعر الناس ".
كما نقلت وكالة شفق نيوزعن النائب عن التحالف الكوردستاني فرهاد الاتروشي قوله إن "المرجعية هي شيعية دينية، ولا يليق بها ان تتدخل في تفاصيل الشؤون السياسية للدولة، وعليها ان تحتفظ بالخطوط العامة، وهذا أمر غير مقبول ونحن لسنا دولة دينية".
وأضاف إن "المرجعية تأمر ومجلس النواب ينفذ. نحن دولة مدنية ومجلس النواب هو من يقرر، هنالك أحزاب سياسية لا تقبل بهذا الشيء ، سواء المتعلق برواتب التقاعد او بأمور ومواضيع اخرى".