وقال مكتبه الاعلامي في بيان " إن المالكي زار مقر قيادة عمليات الفرقة التاسعة والتقى بالقادة العسكريين والمراتب، واطلع على تفاصيل العمليات العسكرية اليومية منذ بداية شهر آب لملاحقة "الارهابيين".
وأكد في كلمة القاها وسط الضباط والجنود ان "عمليات مطاردة الارهابيين ستستمر حتى القضاء على الارهاب واستئصال الفتنة التي تريد سوء بالعراق وشعبه".
واضاف "لدينا القدرة على المضي والقضاء على الارهابيين ومن يدعمهم"، مؤكدا "على ضرورة تشديد الضربات على العصابات الارهابية".
وتابع ان "العراق والعراقيين لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية واصحاب الفكر الفاسد"، داعيا "اهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية الى التعاون مع القوات المسلحة".
وقال موجها خطابه للمواطنين "نعتذر لكم مما يحصل من مضايقات ولكن هذا الاجراء اضطررنا اليه لحمايتكم من هؤلاء الارهابيين ان تعيشوا بأمن واستقرار".
واضاف ان "القتلة ليس لديهم مكان في العراق وان العراقيين من مختلف انتماءاتهم يتساوون جميعا ويعيشون اخوانا ويجب ان يشيع بينهم الأمن والاستقرار، واننا لن نترك اطفالنا لهؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم ويدعمهم في الداخل والخارج".
الى ذلك، قالت مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية، إن التفجيرات التي ضربت بغداد واستهدفت اسواقا وتجمعات مدنية اوقعت ٢٥ شخصا.
وهذه الحصيلة ايضا مرشحة للارتفاع.
وزادت مثل تلك الهجمات في العراق منذ بداية العام. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن أكثر من ألف عراقي قتلوا في تموز وهو اكبر عدد للقتلى في شهر واحد منذ ٢٠٠٨.
وقالت وزارة الداخلية ان العراق في "حرب مفتوحة" يؤججها العنف الطائفي وشددت اجراءات الأمن في العاصمة هذا الاسبوع من خلال اغلاق بعض الطرق ونشر مزيد من افراد الشرطة وطائرات الهليكوبتر.
وانفجرت اربع سيارات ملغومة في شرق العاصمة وجنوبها في تتابع سريع.
ووقع احد التفجيرات في ميدان في وسط بغداد حيث انفجرت سيارة في وضع الانتظار وقتل خمسة اشخاص واصيب ١٨ اخرون. كما استهدف تفجير سيارة ملغومة شارعا تجاريا في النهروان على بعد ٣٠ كيلومترا جنوب شرقي بغداد.
وجاءت هذه الهجمات قبيل اذان المغرب (الافطار) على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة في قلب بغداد محيطها.
وتظهر التفجيرات هشاشة الوضع الامني وحاجة القوات العراقية الى المزيد من التأهيل والتنسيق الامني.
وشهدت مناطق الزعفرانية والحسينية والشعب والدورة وغيرها تفجيرات مماثلة بسيارات وعبوات ناسفة ضد تجمعات لمدنيين.