وفي حين حذرت من مغبة إطلاق تصريحات "تؤجج نار الفتنة التي طالما عمل زعيم التيار الصدري على إطفائها"، طالبت قيادات ائتلاف دولة القانون بوضع حلول سريعة لإيقاف نزيف الدم العراقي أو إعلان "فشلهم وترك الساحة لأناس أكثر منهم قدرة وكفاءة".
وقالت النائبة عن كتلة الأحرار، إيمان الموسوي، خلال مؤتمر صحافي عقدته في مكتبها بمدينة كربلاء، (١٠٨ كم جنوب العاصمة بغداد)، وحضرته عدد من وسائل الإعلام، إن "النائبة عن دولة القانون، حنان الفتلاوي، عاودت إطلاق تصريحاتها غير المسؤولة لتطال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وكأنها تريد ان تملي عليه قرارات معينة متناسية أنه أنزه وأرفع من ذلك".
وأضافت الموسوي، أن "الصدر هو رجل المرحلة، وهو من انتشل العراق من وحل الاحتلال والمحتلين"، مشيرة إلى أن "قرارات زعيم التيار الصدري مستنبطة من هموم أبناء الشعب وصميم معاناتهم".
ورأت النائبة عن كتلة الأحرار، أنه كان "الأجدر بالفتلاوي أن تضع يدها بيد من يحملون هموم البلد ويشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لحقن دماء الأبرياء بدلاً من إطلاق التصريحات والتهم جزافاً"، عادة أن "إطلاق التصريحات غير المسؤولة أصبح عادة لدى تلك السيدة".
وحذرت الموسوي، "النائبة حنان الفتلاوي من مغبة التطاول وإطلاق تصريحات لا جدوى منها سوى تأجيج نار الفتنة التي طالما عمل زعيم التيار الصدري على إطفائها"، مشددة على ضرورة "التدقيق والتمحيص قبل إطلاق التصريحات التي تمس أعلام الأمة ورموزها خاصة في هذا المرحلة".
وأوضحت النائبة عن كتلة الأحرار، أن "مثل تلك الخطابات والسجالات لم تعد تنطلي على أبناء الشعب الذين يريدون أمناً وحلولاً جذرية لمشاكلهم ومعاناتهم واستئصال جذور البعث من المؤسسة الأمنية"، مطالبة "الفتلاوي وقياداتها بطرح حلول حقيقية وسريعة لإيقاف نزيف الدم العراقي أو الإعلان أمام الشعب عن فشلهم وعدم قدرتهم على ذلك وترك الساحة السياسية لأناس أقدر منهم على إدارة شؤون البلاد"، وتابعت أن "العراق ليس عقيماً وهو بلد ولود للعظماء والقادة"، بحسب تعبيرها.
وكانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون، حنان الفتلاوي، قالت في حديث لعدد من وسائل الإعلام على هامش ندوة نظمها ملتقى الشباب في كربلاء، أمس الأحد، (الـ١١ من آب ٢٠١٣ الحالي)، إن قرار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اعتزال الحياة السياسية "خطوة غير مهمة ولا تعني شيئاً للعملية السياسية"، وفي حين بينت أن خبر اعتزال الصدر "لم يتم توضيحه رسمياً لغاية الآن"، شددت على أن اعتزال الحياة السياسية يجب أن "يكون بسحب الصدر لوزرائه ونوابه".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي، هاجم في لقاء تلفزيوني مع قناة (آفاق الفضائية) التابعة له، في (السادس من آب ٢٠١٣ الحالي)، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، تعليقاً على خبر "انسحاب" الأخير من العمل السياسي، وفي حين دعاه إلى "الاعتزال أو إجراء إصلاحات كبيرة في التيار الصدري"، عد أن التيار تحول إلى "وسيلة إساءة بحق مدرسة الشهيدين الصدرين".
وكان أعضاء كتلة الأحرار ووزرائها في الحكومة العراقية، دعوا، في (السادس من آب الحالي) زعيم التيار السيد مقتدى الصدر إلى "العدول عن قرار اعتزاله العملية السياسية"، بعد يومين من نفي الهيئة السياسية للتيار نبأ اعتزاله الحياة السياسية.