وقال اللكاش في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان "الانهيار الامني الذي يشهده البلد والعمليات الارهابية التي ضربت كل المستشفيات والمدارس والملاعب الترفيهية في البلد الهدف منها هو شل الحركة في البلاد".
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.
وتساءل بالقول "ما الذي تم اعداده من خطط امنية لهذا العدو الشرس؟"، مشيرا الى انه" يؤسفنا ذلك فمنذ عشر سنوات وما زالت تلك الخطط الركيكة البدائية التي فشلت في تحقيق الامن في هذا البلد".
واكد اللكاش ان "مجلس النواب ارسل مرارا وتكرارا كتب رسمية ومكالمات شفوية لاستضافة القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الامنية للوقوف على الخروقات الامنية التي تحصل باستمرار خاصة بعد هروب السجناء من سجني {ابو غريب والتاجي} ووصول معلومات من الاستخبارات الوطنية التي اكدت فيها انها قد ارسلت اربع كتب للمكتب القائد العام للقوات المسلحة تبلغه بان هناك هجوما سيحدث على هذان السجنان وكان اخرها في تاريخ {٢٠-٧} الا ان القيادات الامنية لم تتحرك حيال ذلك".
وكان مسلحون قد هاجموا في ٢١ من تموز الماضي سجن ابي غريب، اضافة الى سجن التاجي، مستخدمين العبوات الناسفة والقذائف والأسلحة الرشاشة، وتمكنوا من تهريب المئات من نزلاء سجن ابي غريب، بينهم عدد من قادة تنظيم القاعدة الذي تبنى الهجوم.
الى ذلك اعلنت وزارة الداخلية في بيان لها ان جهاز مكافحة الإرهاب القى القبض على مخططي عملية هروب السجناء من سجن أبو غريب.
وبين ان" الارهاب الان يختار الوقت والزمان لضرب اهدافه بكل جرأة ووقاحة بسبب خلل الاجهزة الامنية وتعطل الدور الرقابي للبرلمان".
ويؤكد مراقبون ان المهمة الرقابية لمجلس النواب خلال الدورة الحالية خضعت للمجاملات السياسية وتعطلت بسبب الخلافات والتقاطعات التي حصلت بين مختلف القوى والكتل السياسية والقادة ، ما عرقل عمل البرلمان بصورة عامة وحال دون تحقيقه اهدافه بتلبية مطالب الشعب وتحقيق طموحات وتطلعات المواطنين من خلال سن وتشريع القوانين المهمة لا سيما تلك التي هي بمساس بحياة الناس ومعيشتهم.