وقال مصدر مطلع إن "القوات الأمنية التابعة الى لواء بغداد شددت صباح اليوم اجراءاتها حول المنطقة الخضراء"، مشيرا الى "غلق شارع السفارة الإيرانية ومنع دخول العجلات كافة".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "لواء بغداد اتخذ إجراءات احترازية أخرى تمثلت بانتشار كثيف حول المنطقة الخضراء ومنع دخول العجلات إلى شارع كرادة مريم المؤدي إلى المنطقة باستثناء سيارات الموظفين الذين يحملون باجات المنطقة مع التشديد بعملية التفتيش".
وأوضح المصدر أن "الموظفين اضطروا إلى السير من منطقة ساحة التحرير تفادياً للازدحام الشديد الذي نتج عن تلك الإجراءات"، مشيرا الى أن "الإجراءات ضيقت على المواطن وحمت المسؤولين دون الاكتراث إلى حماية للمناطق الأخرى وحصرها على المنطقة الخضراء".
وكان مصدر مطلع في مجلس النواب العراقي، قد كشف عن ايعاز صدر عن ديوان المجلس الى جميع الدوائر التابعة للمجلس يقضي بان يكون دوام الموظفين اليوم الاثنين بنسبة ٢٠% فقط، لوجود معلومات امنية تفيد بان العاملين في المجلس سيستهدفون من قبل الجماعات المسلحة.
وقال المصدر في تصريح امس لوكالة "الملف نيوز"، إن "رئاسة مجلس النواب اوعزت الى ديوان المجلس بتعميم امر على جميع دوائر مجلس النواب يقضي بان يكون دوام العاملين فيه يوم غد الاثنين بنسبة ٢٠% لدواع امنية".
وفي ١٥/٨ ، اغلقت مداخل المنطقة الخضراء اثر تفجيرات ضربت عدة مناطق في بغداد.
يذكر أن معدلات العنف في البلاد شهدت منذ، مطلع شباط ٢٠١٣، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران ٢٠١٣، أن شهر أيار الماضي، كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة ٣٤٤٢ عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت أنها "حزينة جدا" لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى "التصرف" بشكل عاجل لـ"إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق، في حين شهدت بغداد، في ٢٤ حزيران ٢٠١٣، مقتل وإصابة ١٨٨ شخصا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.