مشددا: على الجميع التضامن لانجاح المشروع والتجربة السياسية في العراق مؤكدا ان فشل التجربة العراقية هو فشل للجميع.
داعيا الى اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في وقتها مؤكدا ان عدم اجرائها الانتخابات يمثل فشلا للتجربة العراقية وقال: يجب ان نلجم الارهابيين حجرا ونتصدى لهم باجراء الانتخابات في موعدها.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
الى ذلك اكد سماحته ان العراقيين قادرون على حل الازمات مشيرا الى ان حل هذه الزمات يأتي بطبيق المشروع التالي:
١- جمع الفرقاء واعتماد مبدأ التصالح بدل التقاطع.
٢- ملئ الفراغات الوزارية.
٣- اعتماد المخلصين في الاجهزة الامنية بدل الاعتماد على شخصيات موالية لحزب البعث مؤكدا ان الشعب يمتلك المخلصين والكفاءات ويجب اعتمادهم وقال: الارهاب لم تتطور امكانياتهم وانما اليوم نشهد انهزام بعض القادة امام الارهاب.
٤- العودة للاستحقاقات الوطنية، سماحته اكد ان العراق قائم على اساس الشراكة الوطنية ويجب اعطاء الشيعة والسنة والتركمان وكل المكونات حقهم الطبيعي في ادارة البلاد وكل حسب استحقاقه.
واضاف: هذا المشروع ليس صعبا وانما يحتاج الى الصدقية والجدية في تطبيقه لحل الازمات.
السيد القبانجي كشف عن وجود منشورات في الموصل تهدد الشيعة وتتوعدهم بالقتل والذبح داعيا الحكومة العراقية الى التصدي لمنهج التهجير للشيعة في الموصل قائلا: المطلوب من الحكومة والاجهزة الامنية حماية هؤلاء وردع الارهابيين لان هذا المنهج يمثل مخططا لاجهاض العملية السياسية في العراق.
وحول التفجيرات الاخيرة والتي طالت عدد من المحافظات العراقية قدم سماحته التعازي لعوائل الشهداء وقال: نحن نمسح على جراح المجروحين وايتام الشهداء ونتضامن معهم وندافع عنهم ونطالب بحقوقهم.
من جهة اخرى قدم سماحته الشكر لوزراة الخارجية لاقالة نائب السفير العراقي في السعودية (معد العبيدي) لتطاوله على الشيعة ووصفهم بانهم يهود مؤكدا ان هذا الاجراء اجراء عادل بحقه مؤكدا ان تصريحات العبيدي مرفوضة في الاعراف الدبلوماسية.
وفي الشأن السوري اكد سماحته ان نظرية حرق المنطقة والذي يقوده المجتمع الدولي قد ينجح لسنة او اكثر لكن نتيجته سقوط نظام الهيمنة العالمية داعيا المجتمع الدولي الى مراجعة سياسته في المنطقة والوضع السوري وتابع: ما يجري في سوريا هو نزيف دم وتهجير ونزوح وهذه الازمة تحتاج الى معالجة جذرية وعلى المجتمع الدولي مراجعة سياساته واعادة النظر بها في الشأن السوري.
الى ذلك اكد سماحته ان الشعوب هي التي سوف تربح وهي التي سوف تحكم وقال: نحن نرى ان المؤشر تصاعدي لصالح الشعوب المستضعفة رغم وجود دماء تراق على الارض